الكشف عن دور الحوثيين والأردن بنقل يهود اليمن لإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء استقباله يهود اليمن

كشفت صحيفة إسرائيلية أن تل أبيب دفعت مبالغ مالية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران لكي يتسنى إخراج 17 يهوديا يمنيا من العاصمة صنعاء، وأن العملية تمت بمساعدة من الأردن وبتنسيق من الوكالة اليهودية للهجرة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الخميس إن هؤلاء هم آخر يهود اليمن، وإنهم وصلوا إلى إسرائيل بداية الأسبوع الحالي بعد توقفهم بمطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان، دون أن يصدر عن الأردن أي رد فعل رسمي على العملية التي جرت في سرية.

وعزت الصحيفة السرية التي اكتنفت عملية نقل اليهود إلى ما وصفته بالوضع الأمني السيئ باليمن، ومظاهر العداء للسامية ولليهود فضلا عن صعوبات لوجستية، مما حدا بالوكالة اليهودية إلى الاستعانة بالخارجية الأميركية التي ساهمت في الماضي في عمليات نقل يهود من اليمن إلى إسرائيل.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي -لم تفصح عن هويته مكتفية بوصفه بالرفيع- القول إن خطة نقل اليهود من اليمن جرى العمل فيها منذ أكثر من عام مضيفا أن عشرات اليهود توافدوا في الأشهر الأخيرة من تلك الدولة إلى إسرائيل عبر عمليات “معقدة لم نشهد لها مثيلا من قبل”.

وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية أُديرت من على البعد نظرا لأنها تتعلق بدولة “معادية” تفتقر إلى رحلات طيران محددة ومطاراتها مغلقة في كثير من الأحيان، وطرقها تعج بالحواجز الأمنية مما اضطر القائمين عليها أن ينقلوا عددا محدودا من اليهود كل مرة.

وكانت صحيفة “هآرتس”  قد ذكرت الثلاثاء أن العملية السرية لنقل 17 يهوديا من اليمن تمت بتنسيق بين الوكالة اليهودية ووزارة الخارجية الأميركية، وقد استغرقت عدة أسابيع.

وأوضحت أن اليهود نقلوا عبر أربع دول في المنطقة بسبب الوضع الأمني المتفجر في اليمن، وأشارت إلى أن العملية شاركت فيها وزارة الخارجية الإسرائيلية وعدد من المؤسسات الحكومية الإسرائيلية.


إعلان