شاهد: برنامج لإدارة مياه الري يعزز اقتصاد قرى تونسية

وداد بوغرين تونسية تعمل مهندسة هيدروليك في مشروع تجريبي، تديره منظمة العمل الدولية لوضع نظام ري موسع في قرية كسرى التونسية والتي تشتهر بجودة مزروعاتها من التين .
يضم المشروع التجريبي قنوات بطول نحو 1700 متر و20 خزانا وسلسلة سدود صغيرة لتوفير المياه لمنطقة مساحتها 20 هكتارا ، ما زاد المحاصيل الخاصة بنحو 100 مزارع في القرية .
وفيما تُمعن وداد بوغرين النظر في بساتين التين التي تحيط بقريتها الأصلية كسرى في تونس، تتذكر أنها واحدة من عدة مهندسين التقوا مع مزارعين محليين لتقييم احتياجاتهم وأجروا دراسة جدوى وراقبوا عملية تركيب النظام.
وتقول وداد إنها “عقب التخرج كانت بلا عمل فاتصلت في أغسطس آب 2013 بفريق المشروع ” وبفضل نظام الري الجديد وإدارة الموارد المائية بشكل أفضل أصبحت قرية كسرى تنتج المزيد من فاكهة التين.
ومثل وداد كان محمد علي بلقاسم يعاني البطالة بعد تخرجه من معهد محلي للعلوم الزراعية. وعاد محمد إلى قريته حيث زرع العشرات من أشجار التين في مزرعة أُسرته.
ويقدم برنامج منظمة العمل الدولية المعدات لتحويل ثمار التين وفواكه أخرى في المنطقة إلى منتجات ذات قيمة مضافة مثل المربى.
ووفر المشروع تدريبا فنيا وأعطي شهادات لنحو 20 امرأة شكلن جمعية تعاونية ويُعاد من خلالها استثمار الأموال التي يدرها بيع مربى التين في إنتاج المزيد منها.
وتقيم النساء معرضا في عطلة نهاية الأسبوع ويبعن منتجاتهن في منطقة تاريخية يتردد علهيا سائحون في وسط القرية.
ويقول المهندسون إنهم يعتزمون استغلال ما تعلموه لتطبيق برنامج الري في مناطق زراعية أُخرى في أنحاء تونس.