طبيب: مياه الحنفية أفضل للكلَىَ من المعدنية!

أكد الدكتور باجس محمد، استشاري أمراض الكلى، أن شرب المياه النظيفة بشكل جيد ومستمر هو كلمة السر للوقاية من أمراض الكلى، مشدداً على أن المياه الجارية المفلترة أفضل بكثير جداً من المياه المعبأة “المعدنية” حيث لا نعرف طريقة ومدة تخزينها.

وأضاف، خلال استضافته في نافذة “ساعة صباح” على شاشة الجزيرة مباشر (الخميس)، أن المعدل المفترض أن يشربه الشخص البلغ يومياً أكثر من 3 لتر، وبالنسبة للأطفال فإن كل 10 كيلو غرام من وزن الطفل تحتاج شرب لتر واحد من المياه يومياً.

أفضل مياه شرب لمرضى الكلى

وحذر استشاري أمراض الكلى من أن كثرة تناول المسكنات بدون إشراف طبي تؤثر بشكل كبير على وظائف الكلى، لذا يجب تناولها وقت الحاجة وبقدر الحاجة وليس بشكل دائم، لافتاً إلى أن البارستمول مثل الريفالين والبانادول أقل المسكنات خطراً على الكلى، كما  حذر من كثرة تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.

ونصح بشرب كميات كبيرة من السوائل والعصائر الطبيعية ومنقوع البقدونس والشعير، والابتعاد عن العصائر المصبوغة والمياه الغازية، لافتاً إلى أن حصوات الكلى مرتبطة في الغالب بقلة شرب الماء والسوائل، وهناك حالات ضئيلة تكون تكوين الحصوة فيها نتيجة أمراض وراثية مثل نقص “أوجزلات” أنسجة الكلية.

وأشار استشاري أمراض الكلى إلى أن كثرة الملح وتناول كمية عالية من اللحوم بكافة أنواعها تؤثر بشكل كبير على وظائف الكلى، حيث يجب أن يمثل البروتين الحيواني 20% من الوجبة الغذائية، لافتاً إلى أن كل كيلو غرام من وزن الطفل يحتاج إلى 3 غرام بروتين، ولكل كيلو غرام من وزن الشخص البلغ 2.5 غرام بروتين.

وقال إن التهاب اللوزتين المتكرر عند الأطفال من سن 4 إلى 10 سنوات والتأخر في العلاج يمكن أن يؤثر على الكلى، كما أشار إلى أن فيتامين دال يحتاجه الجسم منذ الولادة وحتى البلوغ بمعدل 400 وحدة أي حوالي 4 نقط يومياً، وأي جرعة زائدة تكون بأمر الطبيب، حتى لا تُحدث ترسبات في الكلى وإمكانية حدوث الحصوات.

ولفت “استشاري أمراض الكلى” إلى أهمية اكتشاف حصوات الكلى مبكراً لتفتيتها بسهولة، مشيراً إلى أن معظم الحصوات تُفتت الآن بالموجات فوق الصوتية، ولم يعد التدخل الجراحي يُستخدم في معظم الدول.

وأوضح أن المنطقة العربية من أكثر المناطق التي تنتشر فيها أمراض الكلى بسبب الأجواء الحارة التي تفقد الجسم الكثير من السوائل فضلاً عن ضآلة الرعاية الصحية في بعض المناطق.

ما هي المياه المناسبة لمرضى الكلى؟

المياه المناسبة لمرضى الكلى هي التي تحتوي على نسبة منخفضة من المعادن التي قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور. فمن المهم أن تكون المياه قليلة الصوديوم لتجنب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، مما يساعد في تقليل العبء على الكلى.

كما يجب أن تحتوي على نسبة منخفضة من البوتاسيوم، لأن ارتفاعه في الدم قد يؤدي إلى مشكلات قلبية خطيرة، خاصة لدى مرضى الفشل الكلوي. كذلك، يُفضل أن تكون منخفضة الفوسفور للحفاظ على صحة العظام وتقليل مخاطر التكلس في الأوعية الدموية.

أفضل ماء لمن يعاني من الأملاح

أفضل ماء لمن يعاني من الأملاح هو الماء الذي يحتوي على نسبة منخفضة من المعادن الذائبة، خاصة الصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم، حيث يمكن أن تسهم هذه المعادن في تكوين الحصوات وزيادة ترسب الأملاح في الجسم.

ويُفضل شرب المياه قليلة الصوديوم، لأنها تساعد في تقليل احتباس السوائل وتخفيف العبء على الكلى، كما أن المياه المنخفضة في الكالسيوم والمغنيسيوم تقلل من خطر تكوّن حصوات الكلى. كذلك، يُفضل شرب المياه المفلترة أو المياه المعدنية ذات النسبة المنخفضة من المعادن، ويمكن أيضًا الاعتماد على المياه القلوية المتوازنة التي تساعد في تقليل حموضة البول وتحسين التخلص من الأملاح.

ومن الضروري شرب كميات كافية من الماء يوميًا، بمعدل لا يقل عن 2 إلى 3 لترات، لتعزيز إدرار البول ومنع تراكم الأملاح في الجسم.

ما هي المياه المعبأة الأفضل لصحة الكلى؟

أفضل المياه المعبأة لصحة الكلى هي تلك التي تحتوي على أقل مستويات ممكنة من المعادن التي قد تؤثر سلبًا على وظائف الكلى، مثل الصوديوم، البوتاسيوم، والكالسيوم. وتعد المياه منخفضة الصوديوم بشكل خاص مثالية، حيث يساعد تقليل الصوديوم في تجنب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، مما يقلل الضغط على الكلى.

وتعتبر المياه المعدنية التي تحتوي على معادن متوازنة وبنسب منخفضة من الكالسيوم والمغنيسيوم، خيارًا جيدًا، حيث إن وجود هذه المعادن بكميات عالية قد يسهم في تكوّن الحصوات في الكلى. من الأنواع التي يمكن البحث عنها هي المياه الفلترية أو المياه المعدنية التي توضح تفاصيل محتواها المعدني على العبوة، مما يسمح للمستهلك باختيار الأنسب لحالته الصحية.

كما يُفضل اختيار المياه ذات درجة pH المتوازنة، أو حتى المياه القلوية خفيفة الحموضة، لأنها قد تساعد في تحسين تصفية السموم والأملاح من الجسم. ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل اختيار نوع معين من المياه المعبأة لتحديد ما يناسب الحالة الصحية للكلى.