محافظ “المركزي” المصري يطيح بأعمدة النظام المصرفي

محافظ البنك المركزي المصري – طارق عامر

فاجأ طارق عامر محافظ البنك المركزي القطاع المصرفي الخميس بقرار بألا تزيد مدة عمل الرؤساء التنفيذيين للبنوك العامة والخاصة في مصر عن 9 سنوات سواء متصلة أو منفصلة.

ويعد القرار هو المفاجأة الثانية لعامر خلال فترة توليه منصبه حيث كانت المفاجأة الأولى لعامر عندما خفض قيمة العملة المحلية الأسبوع الماضي 112 قرشا قبل أن يرفعها قليلا بعدها بيومين ونجح حينها فعلا في إحداث ركود بالسوق السوداء لكن سرعان ما عاد النشاط فيها بقوة ليقترب سعر الدولار من مستوى عشرة جنيهات اليوم.

وقال مسؤول مصرفي رفيع لرويترز إن قرار البنك المركزي بشأن رؤساء البنوك سيطيح بثماني قيادات مصرفية تعمل في مناصب تنفيذية في البنوك التجارية بينها هشام عز العرب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي وحسن عبدالله الرئيس التنفيذي للبنك العربي الأفريقي الدولي.

وقال عامر محافظ المركزي في رسالة نصية لرويترز أن القرار يسري على الرئيس التنفيذي الذي يقضي تسع سنوات في منصبه في نفس البنك” ، ويعني هذا أنه إذا قضى المسؤول تسع سنوات رئيسا تنفيذيا لأي بنك يستطيع بعدها أن يكون رئيسا تنفيذيا لأي بنك آخر.

وعزا المركزي القرار اليوم في بيان صحفي إعداد صف ثان والدفع بالشباب والصفوف الثانية للأمام ، وضخ دماء جديدة في شرايين المؤسسات.”، وأثار القرار زوبعة كبيرة بين رؤساء البنوك العامة والخاصة والاقتصاديين في مصر.

وقال هاني توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر إن قرارا المركزي يتدخل في حق أصيل للمساهمين في الجمعية العمومية بتعيين الأصلح لهم. من حقي كمساهم أن أختار إذا كان رئيس البنك الخاص بي شاب أم رجل كبير ذو خبرة. هذا قراري أنا وليس قرار المركزي” ويعمل في مصر نحو 40  بنكا ما بين حكومي وخاص.

وقضى هشام عز العرب أكثر من 10 سنوات رئيسا تنفيذيا للبنك التجاري الدولي أكبر بنك خاص في مصر. ومضى على حسن عبدالله الرئيس التنفيذي للبنك العربي الأفريقي الدولي أكثر من 10 سنوات هو الآخر في البنك.

وقال المركزي في البيان الصحفي اليوم إنه في حالة تجاوز المسؤول التنفيذي الرئيسي “9 سنوات في 31 ديسمبر 2015  تُمنح البنوك مهلة حتى انعقاد الجمعية العامة لاعتماد القوائم المالية2016  شريطة الحصول على موافقة البنك المركزي المصري.”

ويعني هذا أن القيادات التي سيتم الاطاحة بها من مناصبها ستواصل العمل حتى انعقاد الجمعية العمومية للبنك التي ستعتمد نتائج أعمال 2016 والتي غالبا ما ستكون بين الربع الأول والثاني من عام 2017.

وقالت مصادر مصرفية لرويترز إن قرار المركزي سيؤدي أيضا إلى خروج رؤساء بنك فيصل الإسلامي مصر وبنك مصر إيران وبنك الكويت الوطني مصر وأبوظبي الوطني مصر وبنك البركة مصر وبنك عودة مصر وبنك التعمير والإسكان. 


إعلان