الجيش العراقي يبدأ اقتحام الفلوجة وتوقعات بنزوح الآلاف

قصف مدفعي للقوات العراقية على الفلوجة (رويترز)

بدأت قوات من الجيش العراقي والمليشيا الشعبية اليوم الاثنين عملية لاقتحام مدينة الفلوجة قرب بغداد.

وقال ضابط في الجيش قرب خط المواجهة إنه في الوقت الذي كان يمكن فيه سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في حي النعيمية بجنوب الفلوجة فإن وحدة عسكرية تحاول التقدم في المدينة.

وكان الجيش العراقي قد بدأ عملية استعادة الفلوجة في 23 مايو أيار مدعوما بجماعات تدعمها إيران وذلك بتشديده في البداية حصاره حول المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد، وهو يحاول الآن شن هجوم مباشر.

من جانبه، توقعّ “صندوق الأمم المتحدة للسكان”، أمس الأحد، نزوح 50 ألف شخص من مدينة الفلوجة، على خلفية المعارك التي تشهدها المدينة.

يأتي ذلك بينما طالب مسؤول في البرلمان العراقي بتدخل دولي وإقليمي لاحتواء أزمة النازحين؛ في ظل عدم امتلاك الحكومة العراقية الأموال الكافية لإغاثة جميع النازحين.

وقال الصندوق في بيان، إنه مع “استمرار العمليات العسكرية الجارية حاليا التي ينفذها الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، التي بدأت في الثاني والعشرين من (مايو) أيار 2016 الحالي، قامت أكثر من 260 أسرة بالنزوح من الفلوجة إلى منطقة عامرية الفلوجة، وسط تقديرات بأن ما لا يقل عن 50 ألف فرد من سكان المدينة (ثمانية آلاف و300 أسرة)، معرضون لخطر النزوح خلال المدة المقبلة”.

وأوضح البيان أن “عدد الأسر النازحة التي لم تلتحق بأسر مضيفة يقرب من 200 أسرة وقد تم نقلهم إلى مخيم العراق للنازحين الذي يقع في عامرية الفلوجة، أيضاً، بينما يتم استضافة 228 أسرة أخرى (فروا من الفلوجة في وقت سابق على بدء الحملة العسكرية)  في مخيم (AF 17)  الجديد الذي تمت إقامته من قبل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية (لم يحدد البيان مكانه)”.

من جهته، قال رعد الدهلكي، رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، اليوم، إن الحكومة العراقية لا تمتلك الأموال الكافية لإغاثة جميع النازحين؛ ما يستدعي تدخلا اقليميا ودوليا لاحتواء الأزمة.

وأضاف الدهلكي أن “أعداد النازحين من الفلوجة في تزايد متواصل، وهناك مشكلة تعاني منها الحكومة العراقية، وهي عدم توفر الأموال الكافية لإغاثة جميع النازحين”، معتبرا “المرحلة الحالية تعد الأخطر على النازحين، وهي تتطلب تدخلا من دول الجوار والمنطقة والعالم لدعم النازحين”.

كما أكد أن “منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية مطالبة بالتدخل الفاعل لاغاثة النازحين خصوصا وأن بينهم أطفال وكبار سن، وغالبية الفئة الأخيرة تعاني من الأمراض”.

وبلغ عدد النازحين في العراق، جراء عمليات القتال مع تنظيم الدولة ، أكثر من 4 ملايين شخص ، حسب لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، عدا وجود ما يقرب من 250 الف نازح غير مسجلين رسميا لدى وزارة الهجرة والمهجرين العراقية.