شاهد: معرض للكتاب في سوريا برعاية إيرانية روسية

تجمعت دور نشر من منطقة الشرق الأوسط ومن خارجها في دمشق لإعادة فتح معرض الكتاب يوم الأربعاء (24 من أغسطس/آب)، كمحاولة فيما يبدو من النظام السوري لتجميل الوضع المأساوي في البلاد، فما كان إلا أن نظم معرضا للكتاب برعاية روسيا وإيران اللتين تدعمانه عسكريا.

فبعد خمس سنوات من تعليقه بسبب الحرب الجارية في سوريا أعيد من جديد افتتاح المعرض في مكتبة الأسد بالعاصمة السورية واجتذب المئات من الزوار في يومه الأول، حسب وكالة رويترز.

وقال منظمون إن 75 دار نشر من سوريا ولبنان وإيران وروسيا تشارك في المعرض، وقالت نائبة الرئيس السوري للشؤون الثقافية نجاح العطار للصحفيين إن “إعادة فتح المعرض تشير إلى تعافي سوريا وانتصارها على الإرهاب”.

وتراوحت الكتب المعروضة في المعرض بين السياسة والتاريخ وكتب الأطفال والروايات، ولم يبد كاتب سوري سعادته بالمواد المعروضة.

وقال الكاتب حسن م. يوسف “لست مع اجترار الماضي و هذه الكتب هي اجترار، تُقَدم ما كتبه الأجداد كما كتبوه، وهذا الأمر لايُحْدِثُ تقدماً ولا يُنَمي فكراً.”

ومضى قائلا إن ضعف الاقتصاد بسبب الحرب الدائرة أثر على ثمن الكتب، لكن أجر الكاتب تراجع بشدة.

وأوضح يوسف “هناك أزمة في الكتابة، أزمة في النشر لأن بكل بساطة كل شيء تضاعف سعره عشر مرات، كل شيء تضاعف سعره عشر مرات ما عدا الكلمة يعني أنا شخصياً قبل خمس سنوات كنت أتقاضى 50 ألف ليرة سورية (1000$) الآن أتقاضى 5 آلاف (100$) يعني سعر كلمتي نزل ألفا في المئة”.

وكان معرض الكتب يقام سنويا في دمشق. وتوقف في العام 2011 بسبب الموقف الأمني المضطرب في سوريا عندما اندلعت الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وسوف يستمر المعرض هذا العام حتى الثالث من سبتمبر/ أيلول.