المصري عصام حجي: 2016 شهد أكبر ملاحقات أمنية للأكاديميين

عالم الفضاء المصري-الدكتور عصام حجي

قال عالم الفضاء المصري الدكتور عصام حجي إن عام 2016 شهد أكبر كم من الملاحقات الأمنية للأكاديميين المصريين داخل وخارج البلاد، ومنع محاضراتهم العلمية التي ليس لها علاقة حتى بالسياسة، وكذلك محاضرات العلماء المطالبين بالإصلاح.

وأضاف في تصريحات لموقع الجزيرة مباشر، الأحد، إن ملاحقة الباحثين المصريين في الداخل والخارج أمر مخيف للغاية وينذر بخطر كبير على مستقبل التعليم في البلاد، والغريب أن هناك بعض الدول العربية استجابت لطلب الأجهزة الأمنية المصرية ومنعت محاضرات بعض الأكاديميين بالخارج.

وأشار حجي إلى أن عام 2017 إما أنه سيكون عام التعليم أو عام الطوفان، مطالباً الدول العربية التي استضافت العديد من الباحثين و العلماء المصريين الذين نزحوا من مصر، بمساعدتهم على الاستمرار في توصيل رسالة العلم والتعليم والإصلاح لكل من يحتاجونها في مصر.

كما يطالبها بفتح أبوابها للطلاب المصريين الراغبين في الدراسات الجامعية وفصل رسالة العلم السامية -التي هي أساس ديننا و ثقافتنا حين أمر الله رسوله “اقرأ”- عن الضغوط التي يمارسها النظام المصري على بعض الدول لإقصاء الأكاديميين المصريين المطالبين بالإصلاح.

وقال حجي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن سنة 2016 كانت الأكثر سوءًا في كل ما يخص العلم والتعليم في مصر، وأنها حملت دلالات واضحة لعدم إيمان الدولة بدورهما في رسم مستقبل الأمة، حيث شهدت مصر هجرة جماعية غير مسبوقة للعقول، هي الأكبر و الأخطر منذ عقود.

وأضاف أنه سُجِن وعوقب ونُفي الآلاف من الطلبة والباحثين وأعضاء هيئات التدريس في كل الجامعات المصرية بسبب مطالبهم بالإصلاح، كما انتشر الغش في الامتحانات والتلقين على إيقاع الطبلة، وعلت الأصوات المطالبة برفع مجانية التعليم، وتعددت القوانين العبثية المدعية إصلاح المؤسسات التعليمية.

ولفت عالم الفضاء المصري إلى أن مصر فقدت أيضاً في عام 2016 الدكتور أحمد زويل، دون إعلان الدولة المصرية حالة الحداد ودون حضور الرئيس صلاة الجنازة على روحه النقية، مكتفياً فقط بجنازة عسكرية مقتضبة.

وأشار إلى انتشار التصريحات والشعارات الساخرة من قيمة التعليم و دوره بداية من مؤتمرات شرم الشيخ وانتهاءً بلافتات الطرق: “الأكل ولا التعليم”، فضلاً عن تغييب الاكتشافات العلمية واستفحال الجهل والدجل وتعميم النفاق وتنوع مدارسه في الصحف والقنوات التلفزيونية حتى أصبح “الخوف والفقر” هما الآمر الناهي في حياتنا، بحسب تعبيره.

ويتمنى حجي بمزيد من الأمل أن تكون 2017 سنة التغير الحقيقي من خلال محاربة الجهل والتعصب بكل أشكاله، ويؤكد حجي مراراً وتكراراً أن التعليم يجب أن يكون مشروعاً أساسياً لرئيس مصر القادم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان