روسيا تنفي امتلاكها “ملفات” ضارة عن ترمب
قال الكرملين اليوم الأربعاء إنه لا أساس من الصحة لما تردد عن قيام مسؤولين روس بتجميع ملف يتضمن معلومات مضرة عن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب.
وقال مسؤولان أمريكيان مساء أمس الثلاثاء إن رؤساء أربع وكالات مخابرات أمريكية قدموا الأسبوع الماضي لترمب وثائق سرية تضمنت مزاعم حصول عملاء للمخابرات الروسية على معلومات ضارة عنه، بينها “فيديوهات جنسية”.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، في مؤتمر على الهاتف، إن الملف الذي يحتوي على هذه المزاعم خدعة حيكت من أجل الإضرار بالعلاقات الأمريكية الروسية التي بلغت بالفعل أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
واعتبر بيسكوف أنها محاولة لإلحاق الضرر بعلاقاتنا الثنائية، وقال “إنها محض خيال”، ورفض تماما كذلك ما وصفه بأنه تأكيدات كاذبة في الملف عن أنه شخصيا كان مشاركا بكثافة في إدارة حملة روسية لإضعاف موقف مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتون.
وقال “يتعين علينا أن نعلق على ذلك بحس فكاهي لكن هناك جانبا حزينا كذلك لهذا الأمر. فقد تم تضخيم حالة هيستيرية بهدف الملاحقة السياسية.”
وتابع بيسكوف أن الكرملين لا يشارك في تجميع ملفات عن أي شخص بل يركز على بناء العلاقات مع شركاء روسيا الأجانب.
ورد ترمب مساء أمس في تغريدة على تويتر واصفا التقارير بأنها “أخبار كاذبة … حملة ملاحقة سياسية.”
ورد بيسكوف على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة تؤثر على قطاع النفط والغاز الروسي قائلا إن “مثل هذه الإجراءات من شأنها إذا اتخذت أن تضر بروسيا وبالعلاقات الثنائية وبالاقتصاد العالمي”.
وأضاف أن قطاع الطاقة الروسية سيحصل بالتأكيد على تعويضات إذا فرضت مثل هذه العقوبات.
وتابع أن الكرملين غير منزعج من تقارير عن أن ريكس تيلرسون الذي اختاره ترمب لتولي منصب وزير الخارجية يمكن أن يقول في جلسة استماع لتأكيد اختياره للمنصب مقررة اليوم عن أن روسيا تشكل خطرا.
وكان الكرملين قد أشاد من قبل بتيلرسون الذي يمتلك خبرة في العمل مع كبار المسؤولين الروس في قطاع النفط.
وقال بيسكوف إن الكرملين متمسك بتقييمه لتيلرسون باعتباره شخص مستعد للاستماع وإيجابي؛ لكن الكرملين يدرك أنه قد يكون سياسيا صارما كذلك.
وأضاف بيسكوف “نفهم أن تيلرسون سيستمر في كونه صارما في مسيرته” مؤكدا أن الكرملين لا يضع نظارات وردية فيما يتعلق بتيلرسون رجل صناعة النفط السابق.