الكشف عن المسؤول عن تسريب التقارير الروسية بشأن ترمب


قالت مصادر مطلعة إن كريستوفر ستيل الذي كتب التقارير التي تدعي أن عملاء من روسيا جمعوا معلومات مثيرة للشبهات عن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب هو ضابط سابق بجهاز المخابرات البريطانية.
وقال مسؤولون سابقون في جهاز المخابرات البريطانية المعروف باسم “إم آي-6 “إن ستيل قضى سنوات يعمل لحساب الجهاز متخفيا في عباءة السلك الدبلوماسي في روسيا وباريس وفي وزارة الخارجية في لندن.
وبعد ترك العمل في جهاز المخابرات زود ستيل مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بمعلومات عن وقائع فساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن ما قدمه من معلومات عن الفساد في كرة القدم العالمية هو الذي منح المصداقية لتقريره عن جمع معلومات خاصة حول ترمب في روسيا.
في البداية تعاقدت شركة للأبحاث السياسية في واشنطن اسمها “فيوجن جي.بي.إس “مع ستيل لإجراء تحريات عن ترمب لحساب مجموعة غير معروفة من الجمهوريين تريد منع ترمب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” أن جيب بوش أحد منافسي ترمب الستة عشر في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016 هو الذي تعاقد في البداية مع ستيل.
وأبقت شركة “فيوجن جي.بي.إس” على تعاقدها مع ستيل بعد فوز ترمب بترشيح الجمهوريين ووصلت معلوماته إلى شخصيات في الحزب الديمقراطي وبعض العاملين في حقل الإعلام.
وفي يوليو /تموز بدأت تعاملات ستيل مع مكتب التحقيقات الاتحادي فيما يتعلق بترمب، وفي البداية كانت الاتصالات مع الضابط الكبير الذي بدأ التحقيق في قضية الفيفا ثم انتقلت بعد ذلك إلى موقع في أوربا.
لكن ستيل قطع اتصالاته مع مكتب التحقيقات الاتحادي قبل حوالي شهر من انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني لأنه شعر بخيبة أمل من بطء ما يحرزه مكتب التحقيقات من تقدم.
وقال مسؤولون مطلعون على سير التحقيقات إن مكتب التحقيقات الاتحادي فتح تحقيقات أولية في تعاملات ترمب وفريق العاملين معه مع الروس بناء على عدة عوامل من بينها تقارير ستيل.
غير أن المسؤولين قالوا إن مكتب التحقيقات أبطأ سير التحريات في الأسابيع التي سبقت الانتخابات لتجنب التشويش على عملية الإدلاء بالأصوات.
وقالوا إن ستيل تزايد شعوره بالإحباط وتوقف عن التعامل مع مكتب التحقيقات الاتحادي بعد أن استخلص أن المكتب ليس جادا في التحقيق فيما زوده به من معلومات.
ولعدة أشهر ظلت تقارير ستيل تتداول فيما بين وسائل إعلامية كبرى لكن لم تتمكن المؤسسات الإعلامية ولا أجهزة إنفاذ القانون أو الاستخبارات الأمريكية من دعمها بالأدلة.
ونشر موقع “باز فيد “الالكتروني بعض تقارير ستيل عن ترمب يوم الثلاثاء، لكن الرئيس المنتخب ومساعديه قالوا فيما بعد إن هذه التقارير زائفة، كما قالت السلطات الروسية إنها مزيفة، وقال زملاء لستيل إنه لا يمكن الاتصال به للتعقيب.