ردود روسية بريطانية بشأن صاحب تقرير” ابتزاز” ترمب


قال المتحدث باسم الكرملين الروسي، ديميتري بيسكوف، الجمعة، إن ضابط المخابرات البريطاني السابق الذي كتب المذكرات التي تزعم امتلاك روسيا معلومات عن الرئيس الأمريكي المنتخب يمكن استخدامها لابتزاز ترمب أو تشويه صورته، “غير معروف” في الكرملين.
وأضاف بيسكوف: ” إنه ليس معروف في الكرملين، ولقد قلنا كل ما يقال حول ذلك التقرير، الذي يكاد يُسمى تقريراً. انتهينا من مناقشة هذا التقرير الوهمي. لن نناقشه بعد الآن.”
وتابع بيسكوف: “تُنشر الكثير من التقارير المزيفة وهذه ليس أول مرة، وجودته متدنية للغاية. لا نحتاج إيلاء هذا القدر من الاهتمام له كما لو كنا وسط العاصفة العاطفية التي تسيطر على أمريكا الآن.”
من جانبها قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الشخص الذي كتب تقارير تتضمن تفاصيل عن مواد مضرة يقال إن روسيا جمعتها عن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لم يعمل لدى الحكومة البريطانية منذ سنوات.
وقالت ماي خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة “من الواضح تماما أن الشخص الذي كتب هذا الملف لم يعمل لدى حكومة المملكة المتحدة منذ سنوات.”
وأعلن أن اسم كاتب الملف هو كريستوفر ستيل وهو ضابط سابق في جهاز المخابرات البريطاني إم.آي6 كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي في روسيا. ولم يدل ستيل بتعقيب حتى الآن.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت عن وجود وثيقة في 35 صفحة عبارة عن معلومات جمعها ودونها عميل سابق من جهاز الاستخبارات البريطانية تعتبره الاستخبارات الأمريكية ذا مصداقية، وتفيد بأن روسيا جمعت لسنوات معلومات محرجة عن حياة دونالد ترمب الشخصية والمالية.
وسارع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب إلى نفي صحة ما أوردته وسائل إعلام أميركية بأن مسؤولي الاستخبارات أبلغوه بأن روسيا تمتلك معلومات محرجة له عن حياته الشخصية والمالية.
وجاء نفي ترمب في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته أشتون كارتر أن الإجراءات العقابية التي اتخذتها بلاده مؤخرا ضد روسيا بسبب أنشطة القرصنة الإلكترونية المزعومة ليست نهاية المطاف.
وفي تغريدة له على تويتر الثلاثاء الماضي، كتب ترمب بالأحرف الكبيرة معلقا على ما ذكرته وسائل الإعلام الأميركية “معلومات كاذبة، حملة سياسية مغرضة بالكامل”.
ووفق وسائل إعلام أمريكية بينها شبكة “سي أن أن” فإن مسؤولي الاستخبارات أبلغوا ترمب يوم الجمعة الماضي بأن روسيا تمتلك معلومات محرجة له عن حياته الشخصية والمالية، وسلموه ملخصا لوثيقة تتضمن هذه المعلومات.
وذكرت أن هذه المعلومات التي تمتلكها روسيا تقع في وثيقة من 35 صحفة، وتحوي معلومات عن الحياة الخاصة والحميمة للرئيس الأميركي المقبل إلى جانب معلومات عن أموره المالية.
كما تتضمن هذه المعلومات ـوفق وسائل الإعلام الأميركيةـ إثباتات على أن فريق ترمب كان على تواصل مع روسيا خلال الحملة الانتخابية.
ونشرت وسائل إعلام أميركية عديدة مساء أمس نسخا عن هذه الوثيقة بصفحاتها الـ 35 مؤكدة جميعها أنه لم يتسن لأي منها التحقق من صحة مضمونها.
ووفق “سي أن أن” فإن المعلومات الواردة في الوثائق استندت جزئيا إلى مذكرات جمعها ضابط سابق بالمخابرات البريطانية يصف مسؤولو المخابرات الأميركية عمله السابق بأنه موثوق به.