شاهد: معارك بين تنظيم الدولة والقوات العراقية بالموصل

تقاتل القوات الخاصة العراقية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داخل حرم جامعة الموصل في ثاني يوم من الاشتباكات العنيفة بالمجمع، في حين تظهر لقطات لهواة ما يُزعم أنه اشتباكات مع القوات العراقية على بعد أربعة كيلومترات جنوبا في حي الفيصلية.

وقال الجيش العراقي إن القوات الخاصة تقدمت أمس لتصل إلى جسرين آخرين على نهر دجلة.

ويظهر في اللقطات مسلحو الدولة الإسلامية يطلقون النار من البنادق وقذائف المدفعية على القوات العراقية في شوارع الفيصلية.

واستعادت القوات العراقية معظم أحياء شرق الموصل ضمن حملة مدعومة من الولايات المتحدة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر وتسارعت مع بداية العام في ظل استخدام أساليب جديدة وتحسين التنسيق.

وعملية الموصل أكثر المعارك تعقيدا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، وتشارك فيها قوة قوامها مائة ألف من أفراد القوات الحكومية العراقية والشرطة العسكرية وقوات الأمن الكردية ومقاتلي جماعات مسلحة أغلبهم من الشيعة.

ومع بسط الحكومة سيطرتها على جميع أنحاء شرق الموصل تقريبا بعد مرور ثلاثة أشهر من بدء العملية المدعومة من الولايات المتحدة بقي معظم السكان في المدينة مما يعقد مهمة الجيش الذي وجد أن عليه الحرب وسط المدنيين في مناطق مكتظة بالمباني أمام عدو يستهدف غير المقاتلين ويختبئ بينهم.

وحكى سكان من حي المحاربين أمس الجمعة عما شاهدوه في المعركة وسردوا مشاهد تكررت بشكل أو بآخر على الأرجح في أنحاء متفرقة من المدينة.

وعندما شنت الحكومة العراقية هجومها في أكتوبر/ تشرين الأول كانت تأمل أن تستعيد بنهاية عام 2016 السيطرة على الموصل آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الإسلامية في البلا،د وأكبر مركز حضري في “دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا.

لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال في ديسمبر/ كانون الأول إن الأمر قد يمتد لثلاثة أشهر أخرى.

وكان قادة قد أشاروا إلى أن وجود ما يصل إلى 1.5 مليون مدني وإلى محاولات الحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمنازل والبنية التحتية على أنها من العوامل التي تبطئ من تقدم قواتهم. ومع هذا قتل مئات المدنيين كما لحقت أضرار بالغة بالكثير من المناطق.