بالصور: اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في بن قردان التونسية


فيما تعم الاحتفالات بالذكرى السادسة للثورة في العاصمة التونسية كان المشهد مختلفا في بن قردان الحدودية التي غابت عنها الاحتفالات لتعمها اليوم السبت موجة جديدة من الاحتجاجات تطورت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث قبل ست سنوات إبان ثورة الياسمين.
من قلب ساحة “المغرب العربي” وسط بن قردان بولاية مدنين في أقصى جنوب شرق تونس تابعت “الجزيرة مباشر” رحى المواجهات العنيفة بين المحتجين وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق العشرات منهم ، وكانت الاحتجاجات قد تجددت مساء السبت للمطالبة بتنمية المنطقة وفتح معبر “رأس جدير” الحدودي مع ليبيا المغلق منذ أكثر من شهرين، المواجهات تزامنت مع استمرار حالة الشلل في المرافق العامة بعد إعلان الاتحاد العام التونسي للشغل و اتحادات محلية أخرى إضرابا مفتوحا احتجاجا على ما اعتبروه تجاهلا حكوميا لمطالب سكان المنطقة.
![]() |
وفي محاولة لتهدئة المحتجين وعد محافظ مدنين ،الطاهر المطماطي، الأهالي باستئناف المبادلات التجارية داخل المعبر الأسبوع المقبل مشيرا إلى أن السلطات التونسية تواصل التفاوض مع الطرف الليبي لحلحلة الأزمة، في المقابل أكد عبد السلام الرقاد المتحدث باسم المعتصمين لـ “الجزيرة مباشر” استمرار الاعتصام لحين تحقيق جميع المطالب مشيرا في الوقت نفسه إلى اتساع نطاق التضامن مع المحتجين في عدة مدن تونسية وشدد الرقاد على ان الاستمرار في قمع المحتجين قد يؤدي على تفجر الأوضاع على حد تعبيره.
ويعد معبر رأس جدير في بن قردان الممر الرئيسي للتجارة البينية مع ليبيا وهو بمثابة شريان الحياة لأهالي المنطقة الذين يكسبون قوت يومهم من خلال هذه التجارة، ومنذ إغلاق المعبر قبل شهرين، تعيش المدينة على وقع ركود تجاري وهو ما سبب في حالة الاحتقان الراهنة ودفع بالأهالي للصدام مع الحكومة.
![]() |
