مؤتمر باريس للسلام: حدود 1967 تشكل الأساس لحل الدولتين


أتفق المشاركون في “مؤتمر باريس الدولي للسلام” على ضرورة حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأوضحوا في ختام اجتماعات المؤتمر أن حدود 1967 تشكل الأساس لهذا الحل.
وحذر البيان الختامي للمؤتمر الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من اتخاذ أي “خطوات أحادية الجانب” تستبق نتيجة مفاوضات قضايا الوضع النهائي، ومنها القدس والحدود والأمن واللاجئين.
وتجنب البيان النهائي للمؤتمر أي انتقاد صريح لخطط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بينما اتفق المجتمعون على عقد مؤتمر جديد بحلول نهاية العام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن إدراج أي إشارة إلى خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في البيان الصادر عن اجتماع باريس بشأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كان سيصبح أمرا غير ملائم.
ورحب البيان بجهود دفع السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334 الذي دان النشاط الاستيطاني، كما دان البيان الختامي ما وصفها بالأعمال “الإرهابية”.
وتعهد المؤتمر بتقديم حوافز اقتصادية لكلا الطرفين لتشجيعهما على الانخراط في المفاوضات.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أكد في كلمته على أن المؤتمر لا يهدف إلى إملاء محددات الحوار على الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن المفاوضات المباشرة وحدها يمكن أن تحقق السلام.
وأضاف أن المحادثات تهدف إلى تقديم “ضمانات وتشجيع” لجمع الأطراف على طاولة المفاوضات، مشددا على “أن حل الدولتين ليس حلم نظام مر عليه الزمن، وأنه لا يزال هدف المجموعة الدولية”.
وكشفت مصادر إن مسودة البيان الختامي للمؤتمر تحاول أن تضمن النقاط التي ركز عليها خطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أكد على يهودية الدولة والقدس الموحدة، وأنها خضعت للتعديل عدة مرات، حيث يحاول المشاركون في المؤتمر الاتفاق على آليات فعلية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
ويتوجه المؤتمر لتشكيل ثلاث لجان رئيسية، واحدة لدعم اقتصادي حقيقي للدولة الفلسطينية، وأخرى لبناء مؤسساتها، إضافة إلى لجنة للحوار المدني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبها قالت إسرائيل اليوم إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سعى لطمأنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مؤتمر باريس.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن “كيري اتصل بنتنياهو ليبلغه بالخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في المؤتمر لتخفيف صياغة بيان باريس”.
وأضاف أن نتنياهو رد عليه بالقول إن “إسرائيل عانت بالفعل من أضرار بعد عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض(الفيتو) ضد قرار أصدره مجلس الأمن(الشهر الماضي) ويجب ألا يتفاقم ذلك (الضرر)”.
وقال البيان إن كيري تعهد لنتنياهو بألا يكون للمؤتمر عواقب سواء في مجلس الأمن الدولي أو في المؤتمر نفسه وإن “الولايات المتحدة ستعارض أي اقتراح ربما يتم طرحه على مجلس الأمن”.