المعارضة السورية المسلحة تقرر حضور محادثات أستانا


أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن حضورها محادثات السلام في العاصمة الكازاخية أستانا المزمع عقدها في 23 الشهر الجاري للحث على تنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى انتهاكه بشكل كبير.
واتخذت فصائل المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية في أنقرة، وتعمل الآن على تشكيل وفد سيكون مختلفا عن وفد المعارضة الذي شارك في محادثات جنيف العام الماضي.
وقال زكريا ملاحفجي من جماعة “فاستقم” إن أغلب الفصائل قررت الحضور، مشيرا إلى أن المناقشات ستتركز على وقف إطلاق النار وقضايا إنسانية مثل المساعدات والإفراج عن المعتقلين.
ومن المقرر أن يتوجه وفد تركي إلى روسيا حاملا نتائج الاجتماعات مع المعارضة، وأسماء وفدها لمحادثات أستانا.
ولم يعرف بعد إن كانت حركة أحرار الشام – التي ربطت مشاركتها بتحقيق وقف إطلاق نار شامل وحقيقي في البلاد، فضلا عن نشر مراقبين في المناطق المهددة، وعلى رأسها منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي – من بين الفصائل التي وافقت على حضور المؤتمر.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية قد أعربت عن أملها بأن تكون محادثات أستانا المرتقبة فرصة لبناء الثقة من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي نزيف الدم السوري، وأكدت دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له.
وقالت إنها تطمح لترسيخ “الهدنة المزمعة” عبر تنفيذ البنود الثاني والثالث والرابع عشر من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، ويضع هذا القرار خريطة طريق حل سياسي للنزاع السوري تتضمن وقف إطلاق النار ومفاوضات بين المعارضة والنظام وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.