أوباما يحذر من نقل سفارة بلاده للقدس وحماس: ستزيد التوتر

باراك أوباما (رويترز-أرشيفية)

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران، خالد القدومي، إن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس “سيؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة”.

وأضاف القدومي، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة، مساء الأربعاء، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيشكل تحدياً سافراً لمشاعر وعقائد مليار ونصف مليار مسلم في المنطقة، وكذلك للمسيحيين.

وتابع القدومي، أن حركته لا تتوقع من ترمب سوى المزيد من الانحياز غير المبرر لإسرائيل، وخلال حملته الانتخابية وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.

وعقب فوز ترمب، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده، وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.

في المقابل، رجحت مصادر سياسية إسرائيلية أن يتم الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الأسبوع المقبل، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس عن المصادر التي لم تسمها أن طاقمًا أمريكيًا تفقد مؤخرًا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس.

يأتي هذا التقرير بعد ساعات من قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الأربعاء إن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد يسفر عن نتائج من شأنها “تفجير” الوضع في المنطقة، وأبدى قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال أوباما في آخر مؤتمر صحفي له كرئيس “عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأي جانب.. فإن ذلك قد يفجر الوضع.”

وردا على سؤال عن احتمال نقل السفارة قال “ذلك جزء مما حاولنا أن ننوه به للفريق القادم في عمليتنا الانتقالية.. الانتباه إلى هذا لأن هذه… مادة متفجرة.”

وكان أوباما قد قال مرارا إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية يعرقل حل الدولتين الذي ترى الولايات المتحدة أنه الحل الأمثل لعقود من الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال في المؤتمر الصحفي إن إدارته لم تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن النشاط  الاستيطاني الإسرائيلي لأنها ترى أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.

وكانت إسرائيل قد وصفت قرار الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت وعدم استخدام حق الفيتو بأنه “مخز”.


إعلان