إدانة جندي إسرائيلي بقتل فلسطيني مصاب في الضفة الغربية

الجندي الإسرائيلي المدان إلؤور أزاريا

أدانت محكمة عسكرية جنديا إسرائيليا بالقتل غير العمد اليوم الأربعاء لأنه أطلق النار على فلسطيني مصاب تقول إسرائيل إنه مهاجم فأرداه قتيلا في الضفة الغربية المحتلة في مارس/آذار.

وسيعلن الحكم على الجندي إلؤور أزاريا البالغ من العمر 20 عاما في وقت لاحق.

وتظاهر المئات من أنصار اليمين المتطرف دعما لأزاريا أمام قاعدة عسكرية في وسط تل أبيب حيث صدر الحكم. 

وتعود وقائع القضية إلى مارس/ آذار الماضي عندما قام السارجنت عزاريا وهو مسعف بالجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بإطلاق النار على فلسطيني مصاب ممدد على الأرض دون حركة فأرداه قتيلا، بدعوى محاولته طعن جندي إسرائيلي.

وصور ناشط فلسطيني في مجال حقوق الإنسان بمدينة الخليل فيديو لإطلاق النار واللحظات المتوترة التي أدت إليه. وكفلت لقطات الفيديو التي وزعت على المنظمات الإخبارية لفت انتباه المجتمع الدولي.

ووجهت إلى عزاريا تهمة القتل غير العمد وقدم للمحاكمة أمام محكمة عسكرية.

وأثارت القضية حالة من الانقسام في إسرائيل مع احتشاد كثير من المواطنين والساسة اليمنيين وبعض المشاهير خلف عزاريا قائلين إنه كبش فداء ولا ينبغي معاقبته، ويقولون إن تصرفات عزاريا يبررها “عنف الفلسطينيين” ومناخ القلق العام في مدينة الخليل التي يعيش فيها مئات المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية الجيش وسط نحو 200 ألف فلسطيني.

على الجانب الآخر، يقف أعضاء عاملون في المؤسسة العسكرية يقولون إن واقعة إطلاق النار لا يمكن التغاضي عنها، وإن عزاريا الذي نشر تعليقات يمينية متشددة مناهضة للفلسطينيين على صفحته على فيسبوك قبل تجنيده في الجيش تصرف بدم بارد خارج إطار الإجراءات العسكرية.

وقال رئيس الأركان اللفتنانت جنرال جادي أيزنكوت في كلمة أمس الثلاثاء “رجل عمره 18 عاما في الجيش الإسرائيلي ليس طفلا للجميع”، ونظر إلى تصريحاته على أنها توبيخ لحملة دعم عزاريا الذي تظهر والدته عادة في صور الأخبار وهي تحتضن ابنها في المحكمة.

وفي حين أقر أيزنكوت “بالحوار النشط بين الجماهير وعلى الإنترنت” قال إن الجيش لم تختاره الجماهير ولم تشكله استطلاعات الرأي. وأضاف “ليس له تأثير على هيكل القيادة”.

ومنذ البداية أثارت القضية كلمات حادة وحالة من الجدل. وفي المشهد الذي سبق إطلاق النار مباشرة يظهر الفيديو قادة مستوطنين إسرائيليين يقفون وسط الجنود ويوجهون ردهم فيما يبدو.

 


إعلان