شاهد : معرض يوثق لتاريخ التعذيب في مصر

أقام الدكتور محمد عبد الوهاب، الباحث في تاريخ الاغتيالات السياسية، معرضا فريدا من نوعه والأول في مصر، يضم أبشع الأدوات المستخدمة في تعذيب وعقاب البشر على مر العصور.
جمع الدكتور عبد الوهاب ” أدواته الرهيبة ” بعد رحلة استمرت 10 سنوات في جولات حول العالم، استطاع فيها تجميع ما يزيد عن 600 أداة تعذيب توثق لما ما مرت به البشرية في مراحلها وعصورها المختلفة.
وضم المتحف إلى جانب الأدوات القديمة المستخدمة في التعذيب أدوات حديثة تستخدم في السجون الحالية على مستوى العالم كالتعذيب عن طريق الكهرباء، الكرسي المائل، “البورش”، الصندوق الأسود الذي يتم إيداع المسجون فيه لأكثر من 10 ساعات، وغيرها من الأدوات.كما يضم المتحف أقساما خاصة بأشهر السفاحين المصريين في العصور القديمة كخط الصعيد وريا وسكينة وبعض “الصيغة” وصور ضحاياهم، ونماذج لضحايا دنشواي.
كما يضم المتحف العديد من الأدوات الحديثة، وحبل وملابس الإعدام الحقيقية ، إضافة إلى الأزياء الأصلية الخاصة بمعتقل غوانتانامو والعربة التي تستخدم في نقل السجين بالمعتقل ومجموعة من “الكلابشات” تعود إلى أكثر من 500 عام.
المتحف الذي تأسس منذ 13 عاما يفتح أبوابه كل 26 يونيو/حزيران من كل عام ، للزوار مجانا للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
وفي الوقت الحالي المتحف مغلق ، ويقول الدكتور عبد الوهاب إنه ينوي نقل المجموعة الكاملة للمتحف للولايات المتحدة لأن السلطات في مصر ليست داعمة لفكرة ” متحف التعذيب “.