شاهد: عشرات القتلى بتفجيرين انتحاريين استهدفا أسواقا ببغداد

استهدف تفجيران انتحاريان سوقين شعبيتين في العاصمة العراقية، تم تنفيذ الأول في مدينة الصدر باستخدام سيارة مفخخة، وتبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي سبق له تبني أكثر من هجوم انتحاري في المنطقة ذات الأغلبية الشيعية، والثاني في حي البلديات باستخدام حزام ناسف، وقد أسفر التفجيران عن سقوط قتلى وجرحى.
وأوضحت المصادر أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند الباب الخلفي لسوق جميلة الرئيسي لبيع الفواكه والخضار، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من ثلاثين بجروح.
وسوق جميلة هو أحد أكبر أسواق العاصمة لبيع الفواكه والخضراوات، ويقع في مدينة الصدر في شمال شرق بغداد والتي تتعرض إلى هجمات متكررة.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان “لاحظ أحد الجنود السيارة التي يقودها انتحاري في منطقة جميلة وأطلق النار عليه، لكن الإرهابي فجر السيارة التي يقودها وهو بداخلها”.
وأصيب جندي إضافة إلى شرطي برفقته بجروح.
وتبنى التنظيم المسؤولية عن التفجير في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن الانتحاري أبو يحيى العراقي استهدف تجمعا “للرافضة”.
ونقلت جثث معظم الضحايا إلى مستشفى الصدر التعليمي القريب من مكان الهجوم.
وبين الجثث تلك العائدة للانتحاري وهو مقطوع الرأس.
وقال المتحدث باسم المستشفى سلام خلف إن “المسعفين جلبوا الجثة من مكان الحادث”.
وأضاف “لدى قيام أحد أفراد الكوادر الطبية بالبحث عن البطاقات الشخصية انفجر صاعق في جيب جثة الانتحاري ما أدى إلى خلع باب الثلاجة”.
وتابع أن ” فريقا من مكافحة المتفجرات وجدوا أن الانتحاري يرتدي حزاما ناسفا فقاموا بتفكيكه”.
وكان التنظيم المتطرف أعلن مسؤوليته عن هجوم في مدينة الصدر في الثاني من كانون الثاني/يناير الجاري استهدف عمالا مياومين ما أسفر عن مقتل 35 شخصا.
وفي وقت لاحق الأحد، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل أحد الأسواق الشعبية في حي البلديات شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 16 آخرين، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية.
وأفاد مصدر أمني أن “الشرطة اشتبهت بالانتحاري وطاردته لكنه تمكن من تفجير نفسه”.