مصر: مطالبات واسعة بالإفراج الصحي عن مرشد الإخوان السابق


أطلقت أسرة محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، حملة تدوين للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، مؤكدة “تدهور حالته الصحية بشكل بقاءه على قيد الحياة”.
جاء ذلك بحسب بيان باللغتين العربية والإنجليزية، نشرته نجلته علياء عاكف، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، بعد يوم من أنباء نفتها الأسرة عن وفاته بمشفى حكومي غربي القاهرة، نقلته إليه إدارة السجون المصرية مؤخرا.
وجاء في البيان أن “عمره 89 سنة وصحته متدهورة ومعتقل دون أن يكون متورطا في أية جريمة، وإنما فقط كجزء من التنكيل والانتقام”.
وأن”الرسائل الأخيرة من داخل السجن تُنبئ عن تدهور صحته بشكل ملحوظ وبشكل أصبح يهدد حياته”، دون مزيد من التفاصيل.
ودعا البيان إلى “التدوين والمطالبة بالإفراج عنه لسنه وحالته الصحية، ولأنه غير متورط في أي جريمة ويقبع في السجن منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام”.
وورد في البيان تساؤل”ما هي الخطورة التي يمثلها شيخ طاعن في السن؟”، مدشنا هاشتاغ (وسم) #افرجوا_عن_مهدى_عاكف.
وفيما أكد محامي الإخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود، تدهور صحة عاكف، قال مصدر أمني فضّل عدم ذكر هويته، عن عدم استقرار حالته الصحية أيضاً.
وأشار المصدر لوكالة الأناضول إلى أن هذا الأمر دفع إدارة السجون للإبقاء عليه في مستشفى القصر العيني من عدة أيام.
وكانت علياء عاكف نفت أمس السبت، عبر تدوينة بصفحتها عبر “فيسبوك” أيضا، ما تردد عن وفاة والدها.
ولفتت في تدوينة أخرى إلى آخر رسائل مرشد الإخوان السابق للأسرة، قائلة “في آخر زيارة لبابا (لم تحدد موعدها) يقول :أنا مش خايف (لا أخشي) من الموت أنا خائف على مصر”
وعاكف محبوس على ذمة قضية واحدة وهي أحداث مكتب الإرشاد (وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين للجماعة ومعارضين لها)، وحصل على حكم بالمؤبد (25 عامًا) ألغته محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في يناير/كانون ثاني الماضي، وتعاد محاكمته من جديد.
وبعد القبض عليه عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في 3 يوليو/ تموز 2013، تم نقله إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر/أيلول من العام ذاته مع تدهور صحته وعاد لسجنه في 25 يونيو/حزيران 2015 ومنذ ذلك الحين وهو يتنقل بين محبسه ومستشفى القصر العيني الحكومي التي يتواجد بها عنبر خاصة بالسجناء للمتابعة الطبية.