سياسيون:تسريب (البرادعي- عنان) يثبت أن مصر ليست في أيد أمينة

قال سياسيون مصريون إن تسريب إحدى مكالمات رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان يثبت هشاشة الأمن القومي المصري، وسيطرة جهات غير مسؤولة على أجهزة الاستخبارات.
وقال أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، إن التسريب الذي بثته قناة مصرية خاصة يثبت صحة التسريبات السابقة التي بثتها قناة الجزيرة وقنوات أخرى لمكالمات من مكتب مدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما كان يشغل منصب وزير الدفاع عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.
وكان مؤيدون للنظام الحاكم في مصر قد استبعدوا حدوث تسريبات من مواقع شديدة الخطورة كمكتب السيسي.
وأضاف نور في تصريحات خاصة للجزيرة مباشر أن التسريب يثبت أن الأجهزة الأمنية كانت تتنصت على رموز الثورة حتى بعد قيامها، حيث يشير التسريب إلى أن التنصت وقع في الأسابيع الأولى من ثورة يناير 2011.
وأشار نور إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة كان خارج الخدمة عقب الثورة بسبب محاصرته من قبل المشاركين في الثورة واقتحام مقره، وهو ما يعني أن الجهة التي قامت بالتنصت هي المخابرات الحربية، التي كان يرأسها السيسي في ذلك الوقت، حيث كانت المخابرات الحربية هي المسؤولة عن التعامل مع ثورة يناير ونشطاء الثورة.
كما ألمح نور إلى أن تسريب هذا التسجيل يلقي الضوء على العلاقة المتوترة بين السيسي وسامي عنان؛ حيث كان الأخير يعتزم منافسة السيسي في انتخابات الرئاسة عام 2014.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الأسبق محمد محسوب إن بث هذا التسجيل في هذا التوقيت بالذات يعد مؤشرا على أن “الأمن القومي المصري وكل خصائص الحالة المصرية ليسوا في أيد أمينة”.
واعتبر محسوب في تصريحات للجزيرة مباشر أن “الجيش المصري هو كالشعب المصري وقع في مؤامرة من جهة ما.. خدعت الجيش المصري كما خدعت الشعب المصري بنفس الدعاية، بنفس هذه الوسائل، للوصول لحالة الانقسام الحادثة في البلاد حتى الآن”.
وتابع قائلا إن الذي يحكم البلاد ليس الجيش وليس الشعب لكنه “جهة ثالثة” هي التي تستغل الجيش والشعب وجميع عناصر الدولة المصرية من أحل “بقائها في السلطة”.