شاهد: الصين تطور “أرز هجين” طوله متران

طور علماء صينيون سلالة جديدة عملاقة من الأرز الهجين والتي يمكن أن تنمو بطول 2.2 متر (7.2 قدم)، حسبما ذكر معهد الزراعة شبه الاستوائية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، الاثنين.
ويقع الحقل التجريبي في بلدة جينجينغ من مقاطعة تشانغشا بمقاطعة هونان وسط الصين، وأعلن المعهد عن نجاح العلماء الصينيين في استزراع “الأرز العملاق” عالي الجودة، وهو ما يفتح آفاقا جديدة لتطور بحوث الأرز في الصين.
ويتميز النوع الجديد من الأرز بارتفاعه الذي يتراوح طوله أو ارتفاعه ما بين 1.8 متر (5.9 قدم) و2.2 متر (7.2 قدم).
وقال الخبراء الصينيون إنهم قضوا 10 سنوات في زراعة هذه الحبوب الجديدة.
ومن المتوقع أن تستفيد الصين كثيرا من زراعة “الأرز العملاق” إذ تواجه نقصا في المزارعين مع تزايد عدد السكان.
ويتميز الأرز الجديد بحجم إنتاج مرتفع قال العلماء إنه أعلى بنسبة 50% من الأرز الطبيعي أو العادي، حسبما ذكرت صحيفة الشعب اليومية بالصين.
كما يمكن للأرز الجديد مقاومة الآفات الحشرية والفيضانات، ويمكنه أيضًا مقاومة الانكسار والميلان، وغيرها من التهديدات التي تواجه عمليات الزراعة.
واستخدم العلماء أيضا سلسلة من التكنولوجيات الجديدة لزراعة الأرز العملاق، بما في ذلك تحريض الطفرات والتهجين بين أنواع مختلفة من الأرز البري.
ما هو الأرز الهجين؟
الأرز الهجين هو نوع من الأرز يتم تحسينه باستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، بما في ذلك التهجين الوراثي أو تقنيات التعديل الوراثي. الهدف من تطوير الأرز الهجين هو زيادة الإنتاجية، مقاومة الأمراض والآفات الحشرية، وتحمل الظروف البيئية الصعبة مثل الملوحة في التربة والجفاف. يُستخدم هذا النوع من الأرز لتحسين الأمن الغذائي العالمي وتقليل الاعتماد على استخدام المواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية.
ما هو الفرق بين الأرز الهجين والأرز العادي؟
- الأرز الهجين كما ذكرنا هو نوع يتم تربيته من خلال تهجين نوعين مختلفين تمامًا من الأرز باستخدام تقنيات التهجين الوراثي.
- الأرز العادي هو السلالة التقليدية التي لم تخضع لتقنيات التهجين أو التعديل الوراثي. وعادة ما يكون إنتاجه أقل من الأرز الهجين، مع تعرضه بشكل أكبر للأمراض البيئية والآفات.
ما هو تعريف تهجين الأرز؟
تهجين الأرز هو عملية تزاوج بين نوعين مختلفين من الأرز بهدف إنتاج نوع جديد يتمتع بخصائص محسنة.
لماذا يحدث التهجين؟
1. زيادة الإنتاجية: يحسن التهجين من قوة التزاوج ما يؤدي إلى إنتاج أنواع ذات غلة أعلى
2. تحسين مقاومة الأمراض: يساعد على تطوير سلالات مقاومة للأمراض التي تصيب المحاصيل التقليدية.
3. التكيف مع الظروف المناخية: يساهم في إنتاج أنواع قادرة على تحمل الجفاف، الملوحة، وغيرها من الظروف المناخية الصعبة.
4. تلبية الطلب العالمي: مع ازدياد عدد سكان العالم، يُعد التهجين أداة ضرورية لتوفير الغذاء.
الأرز الهجين في الصين
في السبعينيات، نجحت الصين في تطوير برنامج لتربية الأرز الهجين الذي ساهم في تجنب مجاعة وشيكة آنذاك. يعتبر الأرز الهجين في الصين تقنية محورية لسد فجوات الإنتاجية ورفع إمكانيات المحاصيل. أدى تطوير الأرز الهجين إلى تحقيق حصاد وفير، مما يمنح المزارعين دخلاً أعلى ويوفر الأرز بأسعار مناسبة للمستهلكين.
وأبدت وزارة الزراعة الصينية اهتماما بالأبحاث لتطوير تقنيات إنتاج الأرز المعدل وراثياً ليقاوم الحشرات والأمراض، ولزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول. ومن الفوائد المتوقعة من هذه الأبحاث تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليل التلوث البيئي عبر تقليل استخدام المبيدات الكيميائية.
علاوة على ذلك، تسعى الصين من خلال إدخال أنواع جديدة من الأرز الهجين إلى تحقيق المزيد من الأمن الغذائي لسكانها الذين يتجاوز عددهم 1.3 مليار نسمة.