شاهد: قرية إسبانية تنتج حقائب السيدات منذ قرون تقتحم عالم الكبار

مختبئة في الجبال الجنوبية من إسبانيا، تجاهد قرية أوبريك للحفاظ على إرثها المتمثل في صناعة الحقائب منذ القرن الثامن عشر.
السكان المحليون في أوبريك، وهي قرية يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة في مقاطعة كاديز الإسبانية، يتباهون بمنتجاتهم التي تقوم على صناعة الجلود ويعود تاريخها إلى القرن الـ18.
واليوم يوجد الكثير من الشركات المصنعة الصغيرة ، تنتج حقائب اليد التي تحمل ماركات شهيرة ، يتم تداولها حملا على ” الأيدي الناعمة ” في كل أنحاء العالم لتناسب كل خطوط الموضة.
ويقول أصحاب هذه الشركات الصغيرة إن سر نجاحهم يكمن في الالتزام بالجودة قبل كل شيء.
واستطاعت ورشات العمل في المدينة الصغيرة ، التي يبلغ عددها حوالي مائة شركة تدير معظمها عائلات أن تنجو من الأزمة الاقتصادية التي ضربت إسبانيا في العقد الماضي وتكاليف التصنيع الأرخص التي قدمها المنافسون الصينيون.
وفي السنوات الأخيرة اعتمدت علامات تجارية فاخرة على الأعمال التجارية في قرية أوبريك العتيقة.
يرجع أحد أصحاب الشركات نجاح قرية أوبريك وصمودها في وجه الزمن إلى ميزتين، أولاهما تخصصها في المنتجات “الفاخرة” حيث لا يهتم العملاء كثيرا بالسعر.
ثانيتهما، ما يعتقد بأنها “قناعة نسائية راسخة” بأن حقيبة اليد هي الأكثر أهمية على الإطلاق في عالم إكسسوارات المرأة، ويقول إن “ديمقراطية الموضة” برمجت نفسها على أساس أن كل إكسسوار نسائي يمكن التغاضي عنه، أما ما يخص حقيبة اليد فهي بلا منازع الملكة المتوجة وهي رمز كبير من الفخامة بحيث إن كل مبلغ يدفع فيها ” هو حلال عليها “.
يقول رئيس رابطة شركات الجلود والذي يدرب السكان المحليين لتكوين الجيل القادم من الحرفيين، إنه يعمل على تطوير الخبرات وصقلها، وأشار إلى أنه في مطلع هذا القرن ترك العديد من العملاء شركات أوبريك للبحث عن صفقات أكثر ربحا في الصين، وأكد أن الاتجاه بدأ يتراجع منذ حوالي خمس سنوات وعاد العملاء.
وارتفعت صادرات الجلود المصنعة من مقاطعة قادس أكثر من ثلاثة أضعاف من 2009 إلى 2015.
وتأمل الشركات المحلية، في تعزيز التسويق الجماعي من أوبريك كمركز تصنيع عتيق ليتم تقدير المنتجات الخاصة بها مع أو بدون ختم العلامة التجارية العالمية.
وتقوم المفوضية الأوربية حاليا بتقييم الحماية المحتملة للبيانات الجغرافية للمنتجات غير الزراعية كوسيلة لتحقيق الاستفادة القصوى من الدراية التقليدية في أوربا.