شاهد: فنان مصري يجمع السفن التاريخية في قوارير من الزجاج

يستخدم الفنان المصري إبراهيم عنتر الأسلاك وقطعا صغيرة من الخشب لصنع نسخ مصغرة من السفن التاريخية داخل قوارير من الزجاج.

وقال إبراهيم إنه بدأ العمل في هوايته هذه قبل تسع سنوات.

وأوضح أنه عندما افتُتن بهذه الفكرة قضى عامين في البحث عن شخص يساعده في تعلم مهارة صنع نسخ ومجسمات صغيرة من السفن القديمة؛ لكنه لم يتمكن من العثور على ذلك الشخص، ما جعله يعلم نفسه بنفسه.

وبعد عدة محاولات انكسرت فيها الكثير من القوارير أتقن عنتر في نهاية الأمر هذه الحرفة الفريدة.

ويتمتع عنتر بمهارة فائقة في صنع الأشياء ذات التفاصيل المعقدة منذ أن كان يعمل في فن صنع المجسمات من الرمال، وقال إنه يمكن أن يقضي ما يصل إلى أسبوعين في صنع سفينة واحدة داخل قارورة.

وفي ورشة عمل صغيرة أقامها في منزله يجمع عنتر فضلات الخشب من متجر لنجارة الأثاث يديره صديق له، ويستخدمها في صنع الهياكل التي لا يزيد طولها عادة عن ثلاثة أو أربعة سنتيمترات.

وقبل أن تتضرر السياحة في مصر بعد ثورة يناير/كانون الثاني عام 2011 كان الطلب كبيرا على منتجات عنتر بين السياح الباحثين عن هدايا تذكارية فريدة من نوعها.

لكنه لم يعد يبيع أعمالا كثيرة منها منذ اندلاع الثورة وتراجع السياحة.

لكن هذه الانتكاسة لم تمنعه من مواصلة فنه ويحلم بأن يمتلك في يوم من الأيام متجرا خاصا لبيع أعماله الفنية وحتى تصدير منتجاته إلى الخارج.

ويركز عنتر على صنع نسخ طبق الأصل من السفن المصرية التاريخية علاوة على هياكل ومجسمات على هيئة البنايات التاريخية.