فيلم الخيال العلمي ” أفاتار” يعود في 4 أجزاء جديدة

لقطة تجمع فريق عمل أفاتار

أعلن المخرج الأمريكي العالمي جيمس كاميرون تواريخ عرض 4 أجزاء جديدة من فيلمه الأشهر ” أفاتار” الذي حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما العالمية عام 2009 بلغت 8. 2 مليار دولار.

وقال كاميرون في بيان مشترك مع شركة فوكس إن ” أفاتار-2 ” سوف يعرض في دور العرض الأمريكية يوم 18 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2020 ، و” أفاتار-3 ” يوم 17 من ديسمبر/كانون الأول 2021 ، لتبدأ بعده فترة استراحة لمدة 3 سنوات يعرض بعدها ” أفاتار-4 ” يوم 20 من ديسمبر/كانون الأول 2024 وأخيرا ” أفاتار-5 ” يوم 19 من ديسمبر/كانون الأول 2025 .

نشر البيان علي الصفحة الرسمية لفيلم ” أفاتار” علي فيسبوك السبت، مصحوبا بصورة تجمع بين كاميرون وفريق العمل للفيلم الذي تم طرحه في قاعات العرض الأمريكية في 18 ديسمبر من العام  2009، وهو من أكثر الأفلام تكلفة حيث بلغت تكلفة إنتاجه ما لا يقل عن 230 مليون دولار.

حقق فيلم ” أفاتار” رقما قياسيا في مبيعات شباك التذاكر لدور السينما في الولايات المتحدة وكندا حيث حقق أرباحا تقدر بنحو 278 مليون دولار في أسبوع العرض الأول، وبعد 10 أسابيع من طرحه في دور العرض تجاوز الفيلم حاجز ملياري دولار ليصبح حاليا أكثر الأفلام دخلا في تاريخ السينما العالمية متجاوزا بذلك فيلم نفس المخرج جيمس كاميرون السابق “تيتانيك” الذي بقي لفترة ثلاثة عشر سنة متصدرا ترتيب الأفلام الأكثر دخلا في العالم.

وذكرت مجلة ” فارايتي” الأمريكية أن كاميرون كان قد أعلن في معرض ومؤتمر “سينما- كون” في العام الماضي 2016 أنه بصدد الإعداد لإنتاج أربعة أجزاء جديدة من فيلمه الأشهر ” أفاتار” وأن أول تلك الأجزاء الجديدة سوف تطرح في دور العرض الأمريكية خلال العام 2018، وأن رؤيته للقصة توسعت بدرجة كبيرة.

وأضافت أن كاميرون في البداية كان يعتقد أن تتمة الفيلم سوف تكون في جزئين علي الأكثر غير أنه بعد الاجتماع مع فريق العمل من كتاب السيناريو والفنانين ومصممي الجرافيك وغيرهم أدرك أن لديه الكثير من المواد لا يكفي لها جزئين جديدين فقط، لذلك قرر مبدئيا زيادرتها إلي 3 أجزاء ثم قفزت في الإعلان الأخير إلي 4 أجزاء جديدة، ولكنه عاد في الشهر الماضي ليعلن أن ميعاد عرض “أفاتار -2” في العام 2018 لم يعد ممكنا فعليا.

تجدر الإشارة الي أن فيلم ” أفاتار” من أفلام الخيال العلمي التي تحكي قصة جندي أمريكي مقعد يتم إرساله إلى قمر بعيد في الفضاء يسمى “باندورا” تسكنه كائنات مسالمة زرقاء اللون تسمى “نافيي” يبلغ طولها حوالي 3 أمتار تعيش بأمن واستقرار قبل وصول البشر الذين جاؤوا للتنقيب عن معدن ثمين للغاية ويتم اختيار الجندي للقيام بهذه المهمة ضمن مشروع علمي بدلا من أخيه التوأم الذي توفي خلال وجوده على الأرض.

  المشروع العلمي – كما جاء في الفيلم الذي عرض عام 2009 – مبني على أساس صنع كائنات مشابهة ويطلق عليها ” أفاتار”  لكائنات “باندورا”، وإسكانها بروح الإنسان وذلك لدراسة حياة كائنات وسكان ” باندورا”، ويدخل الجندي نسخته بمرافقة العالمة المشرفة على المشروع وينطلقان للبحث في الكوكب للعثور على مناجم المعدن الثمين، وبعد مواجهة مع حيوانات ضارية، يفقد الجندي في غابات الكوكب، وخلال محاولته العودة، يلتقي بفتاة محاربة تساعده ظنا منها أنه جاء ليساعد أبناء جنسها، وتأخذه إلى قبيلتها التي تعيش في مكان عبارة عن شجرة ضخمة ويمكث معهم هناك ثلاثة أشهر، يتعلم خلالها عاداتهم وطريقة حياتهم وحتى لغتهم الخاصة، لكنه يعثر على منجم هائل للمعدن يقع تحت شجرتهم المقدسة تماما.

 وتصل ذروة أحداث فيلم ” أفاتار” عندما يحاول الجندي إقناع شعب الباندورا بمغادرة الشجرة لأنه يعلم أن البشر سيأتون لتدميرها والاستيلاء على المنجم، لكنه يخفق في إقناعهم.

وبعد تدمير الشجرة، يتم إخراجه قسرا من نسخته من الأفاتار بأمر من قائده العسكري، الذي يمنع إعادته لكوكب الباندورا مجددا، ويحتجزه  مع العالمة ومساعديها في قاعدة عسكرية حصينة، لكنهم يهربون منها وتصاب العالمة أثناء الفرار، وتموت لاحقا جراء إصابتها.

ويدخل الجندي نسخته من جديد ويعود لشعب الكوكب معلنا مساعدته في الحرب ضد القوات البشرية الغازية.

وبعد معركة ضارية ينتصر سكان الكوكب، ويدخل الجندي نسخته من الأفاتار ليصبح واحدا من شعب بانادورا للأبد.

ويقوم بالأدوار الأساسية في الفيلم الممثل الأمريكي سام ورذينجتن في دور الجندي، وزوي سالدانا في دور المحاربة نيتيري من سكان الكوكب ، وسيجورني ويفر في دور العالمة البيولوجية ، وستيفن لانغ في دور القائد العسكري، وميشيل رودريغز في دور قائد المروحية، وجيوفاني ريبيسي في دور مدير المشروع، وتم ترشيح فيلم أفاتار لنيل 9 جوائز أوسكار حصل منها علي 3 هي أوسكار أفضل سيناريو ، وأفضل إخراج فني، وأفضل مؤثرات مرئية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان