شاهد: قرود تسرق السياح وتساومهم مقابل الطعام

نشر موقع “New Scientist” لقطات مثيرة وغريبة لعدد من مافيا القرود في جزيرة بالي الإندونيسية وهي تدهش السياح بقدرتها على سرقة أغراضهم ومساومتهم عليها وإعادتها مقابل الطعام!
ونشر الموقع عبر صفحته على يوتيوب، المقطع الذي التقط بالقرب من معبد أولواتو لعدد من القرود من نوع “الماكاك”، وهي تعمل مثل المافيا في سرقة أغراض السياح بالجزيرة، ثم تساومها على طلب فدية لجلب الغذاء منهم، ما أثار دهشة وإعجاب السائحين.
ومن بين الأغراض الثمينة التي انتزعتها قرود الماكاك السارقة من السياح، النظارات والقبعات والكاميرات، والنقود، والتذاكر، وسريعا ما تعيدها لهم بمجرد تقديم وجبة غذائية لذيذة.
وعلى الرغم من الإبلاغ عن هذا السلوك -الفريد من نوعه- للقرود قرب المعبد منذ سنوات، إلا أنه ام يدرس علميًا في البرية سببه.
وذكر فاني بروتكورن، وهو عالم بريماتولوجيست في جامعة لييغ في بلجيكا، أنه درس مع زملائه حالة القرود وقدراتها المعرفية، ويعتقد أنها علمت نفسها سلوك السرقة للخداع والمقايضة، وليس غريزة فطرية.
وقال إنه أمضى وفريقه 4 أشهر لمراقبة 4 مجموعات مختلفة من القرود التي تعيش بالقرب من المعبد، أما المجموعتان اللتان أمضتا معظم الوقت حول السياح فكانت أعلى معدلات في السرقة والمقايضة، ما يدعم فكرة أنهم يتعلمون السلوك من خلال مشاهدة بعضهم البعض.
أما المجموعات التي تضم عددًا أكبر من الشباب الذكور، الذين هم أكثر تعرضا للسلوك الخطر، فقد سجلت معدلات أعلى من المجموعات الأخرى، وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تقوم على عينة صغيرة فقط، إلا أن بروتكورن يعتقد أن سلوك السرقة هو ثقافة واحدة، تنتقل عبر الأجيال من قبل القرود وتعلم بعضها البعض.
وقال بروتكورن إن عمله يجب أن يساعد الباحثين على معرفة المزيد عن علم النفس الخاص بهذا العالم وكيفية نقل المعلومات بين المجموعات، وفهم أفعالهم وكيف تخطط للمستقبل، ما يساعد في الإجابة على الأسئلة حول تطور قدراتها المعرفية.
وأضاف “المقايضة والمهارات التجارية ليست معروفة جيدًا في الحيوانات، وعادة ما تعرف بأنها حصرية للبشر “، وتابع مازحًا “كانت القرود تحاول دائما سرقة قبعتي، قلمي، وحتى أوراق بحثي!”.