شاهد: فنانون سوريون يتحدون الحرب بـ”أسلحة تقذف ورودا وموسيقى”

“مسدس تخرج منه الورود وطيران يقذف موسيقى وحب” بتلك الأفكار والصور أنتج نشطاء موهوبون في ريف إدلب معرضًا تشكيليًا مختلفًا يتحدى آلة الحرب بصمود الإيجابية والأمل رغم معاناة السوريين.
بدأ فريق عمل التطوعي عام 2015 بـخمس فتيات فقط ثم توسع الفريق تباعا مع استقطاب عدد كبير من الهواة في شتى الفنون التشكيلية من خلال إعلانات عن المعرض.
أكثر ما يميز هذا المعرض التشكيلي أن القائمين عليه هم من الهواة، كما يضم العديد من الفنون كالرسم والموزاييك والسيراميك والنول والمجسمات والصور الفوتوغرافية.
وكان الهدف الأساسي من المعرض، كما تقول إحدى الناشطات “إخراج مكنوناتنا النفسية، ومشاركة السوريين آمالهم وآلامهم وتجسيد معاناتهم من خلال لوحاتنا”.
وأضافت “قضيتنا الأساسية هم المعتقلون، والأمل المرتبط بهم وبشهداء الوطن، ليس لدينا رسومات عنيفة، كل الرسومات عن الأمل، وهناك زاوية أيضًا عن المرأة وتحررها وكيف يمكن تبدع وتوصل أفكارها بالرسومات”.
وأوضحت أن هناك زاوية أخرى للنقوش، كما أشارت إلى رسومات حول القضية الروسية وأسلحتها التي أرفقوها بالورود لأول مرة.
وأراد الفنانون الهواة أن يبينوا للعالم الخارجي والقاصفين المساعدين لنظام بشار الأسد، أن السوريين يرون الأسلحة بطريقة إيجابية وأن القصف والدمار وآلة الحرب لم تؤثر في نفسيتاتهم ولا صمودهم.
فهذه صورة طائرة تمطر موسيقى وحب وهذا مسدس يخرج منه وردًا، بشيء مغاير جدا للواقع الأليم الذي أفقد الآلاف من الشعب السوري الكثير من أحلامهم وأهدافهم وأولادهم.