شاهد: علماء يحذرون من “الانقراض السادس” للمخلوقات

حذرعلماء من أن ” الإبادة البيولوجية” للحياة البرية في العقود الأخيرة تعنى أن الانقراض الشامل السادس في تاريخ الأرض جارٍ، وأن الإنسان هو المسؤول عن ذلك.
وكشفت دراسة التي قام بها علماء ونشرتها مجلة ( بيير ريفيود جورنال ) عن الاتجاهات الحالية لانخفاض عدد السكان وانقراضهم باستخدام عينات من الثدييات العديد من المخاوف بشأن ارتفاع الفاقد من هذه الأنواع .
وباستخدام عينة من 27 ألف و600 من الأنواع الفقارية الأرضية مثل الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات وتحليل أكثر تفصيلا من 177 نوعا من الثدييات، تظهر الدراسة درجة عالية للغاية من الانخفاض السكاني في الفقاريات.
ووفقا لجيراردو سيبالوس، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ البيئة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، فإن 30% من الأنواع التي تم تقييمها تفقد السكان.
ويلقي الباحثون باللوم على الاكتظاظ السكاني البشري والاستهلاك المفرط وكذلك ما يسمونه “التآكل الضخم ،البشري المنشأ للتنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي” والذي يهدد بقاء الحضارة الإنسانية نفسها، مما يسلط الضوء على خطورة الوضع.
وقال سيبالوس إن المجال الذي يتعين التصرف فيه، ضيق جدا وإذا لم يحدث ذلك، فسوف تفقد كمية كبيرة من الأنواع في فترة تترواح بين 100 أو 150 عاما، ودعا سيبالوس إلى وجود مؤسسة دولية لأزمة لتمويل الحفاظ على الحياة البرية العالمية.
وحذر أنه في حالة استمرار هذا الاتجاه، حتى نهاية القرن فإن 70 % من هذه الأنواع ستفقد ويتحمل المسؤولية في ذلك الإنسان نفسه.
وكانت دراسات سابقة قد حذرت من بدء “سادس موجة انقراض كبير في تاريخ كوكب الأرض” فيما يحاول الباحثون الذين قاموا بإجراء التوصل إلى ما إذا كان الخلل الأخير في التنوع البيولوجي يرجع إلى نشطات بشرية أم لا.
وذكر تقرير نشرته مجلة تايم الأمريكية أن العلماء أشاروا في الدراسة أنه لا يزال ممكنا تجنب التدهور المذهل للتنوع البيولوجي وما يتبعها من نتائج كارثية على الكوكب كله، من خلال تكثيف جهود المحافظة على هذا التنوع، مؤكدين أن فرصة تجنب هذه الكارثة تضيق بسرعة.