شاهد: بريد بريطانيا يفتح “دهاليزه السرية” للزوار

يجد محبو، استكشاف ما تحت الأرض فرصة سانحة في أحدث معالم الجذب السياحي في بريطانيا والمتمثلة في رحلة “ضيقة عبر الأنفاق المظلمة على عمق 21 مترا على متن قطار صغير جدا.
وعلى عمق 70 قدما تحت مستوى سطح الأرض، يندمج السياح في رحلة إلى ماضي البريد البريطاني. فلمدة 75 عاما، كانت السكك الحديدية مركز العصب لنظام النقل البريدي في بريطانيا، حيث يتم نقل الرسائل والبرقيات والحزم بين محطات القطار ومستودعات الفرز بسرعة ويسر لا يمكن أن تتوفر بوسائل النقل العادية في الشوارع المزدحمة في الأعلى.
أما القطارات الكهربائية التي تعمل من دون سائق، فقد تم افتتاحها في العام 1927، حيث تم نقلها عبر ممر بطول 6.5 ميل (10 كم) من لندن، من بادينغتون في الغرب إلى وايت تشابيل في الشرق على مسافة تصل إلى 35 ميلا في الساعة(56 كيلومتر في الساعة) غير أن هذه الوسيلة الكلاسيكية أغلقت عام 2003.بعد ثورة البريد الإلكتروني وأصبحت تراثا.
ومن المقرر أن يفتتح هذا الصرح التراثي للزوار في 4 من أيلول / سبتمبر للقيام بجولات عامة تهدف إلى إمتاع محبو “الماضي المجيد وعشاق استكشاف الأسرار” حيث كان النظام البريدي القديم غير متاح إلا للموظفين.
يقول تيم إليسون، نائب مدير المتحف إنه لم يكن من الممكن سابقا، الوصول إلى هذا الإرث وأن المشروع يفتتح لأول مرة حتى يتمكن الناس من رؤية البنية التحتية ورؤية ما قدموه من حيث الحفاظ على النظام
وتشمل الزيارات إلى “لمايل ريل” رحلة تستغرق 20 دقيقة على هذه القطارات المصغرة ذات السقف الزجاجي حول جزء من المسار، من خلال أنفاق قديمة ومنصات متهالكة وغيرها من المقتنيات القديمة لوسيلة النقل التاريخية العتيقة.
ويفتح متحف طوابع البريد والذي يأخذ الزوار في رحلة تاريخية وتفاعلية خلال 500 سنة من تاريخ البريد الملكي البريطاني، أبوابه للجمهور الجمعة 28 من يوليو/تموز وقبل متحف السكك الحديدية البريدية، ليتيح حتى للزوار الذين ليس لديهم اهتمامات خاصة في الطوابع أو الخدمات البريدية متعا حقيقية في تلمس رؤية طوابع بريدية نادرة.
وعن المستقبل في عصر الاتصالات الفورية تقريبا عبر البريد الإلكتروني والرسائل والشبكات الاجتماعية المختلفة، يقول القائمون على المتحف. إن الحنين دائما ما يأخذ الإنسان إلى عوالم ماضية تتمثل في الخطابات والرسائل، وإنه سيكون هناك دائما دورا للخدمة البريدية في بريطانيا.