الأمم المتحدة: الرضاعة الطبيعية تدعم الاقتصاد وتحمي حياة الأطفال

ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة الثلاثاء أن الزيادة في عدد الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية ستؤدي إلى إنقاذ حياة الأطفال وجعلهم أذكى كما ستعزز الاقتصاد العالمي.
ودعا التجمع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يقوده صندوق الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونسيف) ومنظمة الصحة العالمية دول العالم إلى الاستثمار في حملات توعية وبرامج صحية لتشجيع الرضاعة الطبيعية ووضع قانون دولي يحظر التضليل المستخدم في الترويج لألبان الأطفال الصناعية.
وبحسب التقرير الدولي الذي يعد أول تحليل عالمي من نوعه فإن 40% فقط من الأطفال دون عمر ستة شهر يعتمدون فقط على الرضاعة الطبيعية.
وأوصت منظمة الصحة العالمية واليونسيف الأمهات على بدء الرضاعة الطبيعية منذ الساعة الأولى لمولد الطفل ومواصلتها حتى سن العامين، على أن تقتصر تغذية الطفل على الرضاعة الطبيعية طوال الأشهر الستة الأولى من عمره.
وقال “تيدروس أدهانوم جيبريسوس” المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في بيان إن “الرضاعة الطبيعية تعمل كأول تطعيم للطفل وتحمي الرضع من الأمراض المميتة المحتملة وتمنحهم كل التغذية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة”.
وبحسب تقديرات البنك الدولي فإنه إذا تم الوصول إلى هدف تغذية 50% من الأطفال في العالم بالرضاعة الطبيعية فقط خلال الأشهر الستة الأولى من عمرهم بحلول 2025، فسيتم إنقاذ حياة 520 الف طفل خلال السنوات العشر المقبلة.
ووفقا لأرقام التجمع العالمي للرضاعة الطبيعية، فإن كل دولار يتم استثماره لتشجيع الرضاعة الطبيعية يحقق عائدات اقتصادية تبلغ 35 دولارا.
ودعا التقرير الأممي إلى استثمار 4 دولارات و70 سنتا لكل مولود جديد في البرامج الرامية إلى زيادة عدد الأطفال الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط طوال الأشهر الستة الأولى من عمرهم وهو ما يعني استثمار 5 مليارات و700 مليون دولار على مستوى العالم.