الحالة الاقتصادية مرتبطة بصحة الأوعية الدموية في الأطفال

صورة أرشيفية

أظهرت دراسة جديدة في أستراليا أن التحديات الاقتصادية في مرحلة الطفولة ربما تكون مرتبطة بتزايد سمك جدران الشرايين وهي حالة تسبب العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وبالمقارنة مع أطفال ينتمون لفئات أكثر ثراء فقد عانى الأطفال من الأسر والأحياء ذات الدخل المنخفض من زيادة سمك جدران الشرايين السباتية التي توصل الدم إلى المخ.

وقال الدكتور ديفيد برجنر من جامعة ملبورن إن تراكم الصفائح والخلايا على البطانة الداخلية للشرايين يحد من مرور الدم وتسمى هذه الحالة تصلب الشرايين.

وقال برجنر (لرويترز هيلث) في رسالة بالبريد الإلكتروني “سمك البطانة الداخلية للشريان السباتي هو مقياس جيد لمدى تصلب الشرايين، ويمكن قياسه بسهولة عن طريق فحص الرقبة بالموجات فوق الصوتية حتى في الأطفال الصغار”.

وأضاف الدكتور، أن سمك البطانة الداخلية للشريان السباتي، يستخدم سريريا لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل لدى البالغين.

وأوضح أن تصلب الشرايين يمكن أن يؤثر على أي شريان، ففي الشرايين التاجية، يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين المتقدم إلى نوبات قلبية، وفي الشرايين السباتية، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بجلطة.

وشملت الدراسة الجديدة في البداية أطفالا لم يبلغوا عامهم الأول من ألف و477 أسرة، بعد ذلك خضعوا للفحص كل سنتين ابتداء من العام 2004. وجرى قياس سمك البطانة الداخلية للشرايين السباتية للأطفال عام 2015.

وعندما قسم الباحثون الأطفال إلى أربع مجموعات حسب الخلفية الاقتصادية لأسرهم، قد وجدوا أن الأطفال الأكثر حرمانا من الناحية الاقتصادية كانوا أكثر عرضة للإصابة بزيادة في سمك الشرايين بنسبة 46 % مقارنة بأطفال الأسر الأكثر ثراء.

وكتب فريق البحث في دورية (جمعية القلب الأمريكية) أن السمك المتزايد يعني أن أوردة الأطفال تعمل كما لو كان عمرهم أكثر بثماني سنوات على الأقل من عمرهم الحقيقي. 

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان