شاهد: أول صومالية تعمل ميكانيكي سيارات

عندما غادرت الصومالية ناصرة حاجي حسين منزلها قبل عامين بحثًا عن وظيفة بالعاصمة مقديشو، لم يكن العمل في إصلاح السيارات أحد الخيارات التي كانت في ذهنها.

وجاءت الشابة البالغة من العمر 18 عامًا من هيران، على بعد 300 كيلومتر من العاصمة الصومالية، بحثًا عن عمل لتساعد في دعم أسرتها، حيث إن والدها رجل مسن.

وبعد رحلة استمرت عشرة أيام، وصلت ناصرة إلى مقديشو للبقاء مع أقارب لها، وقضت عدة أشهر للبحث عن وظيفة وانتهى بها المطاف للعمل في مرآب لإصلاح السيارات، حيث وجدت فرصة كمتدربة مع ميكانيكي لتصليح أنواع مختلفة من السيارات.

يذكر أنه لا توجد حكومة مركزية فعالة في الصومال منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.

وانخرطت حكومات متعاقبة في حروب مع متمردين منذ سنوات.

وبالنسبة للكثير من الشباب، يصبح الحصول على تعليم جيد أو حتى إيجاد عمل صعبا مع التحديات الاقتصادية والأمنية التي لا تزال الصومال تواجهها مع إعادة بناء البلاد.

وقد دفع نجاح ناصرة في عملها إلى دعوتها للمشاركة في مؤتمر “تيدكس” في مقديشيو هذا العام مع جمهور ضم أكثر من 20 ألف شخص استمعوا إليها عبر الإنترنت وشاركوا في الحدث.

وشجعت ناصرة الصوماليين على استغلال مختلف الخيارات، كما تقوم بنشر رسائلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعمل ناصرة في ما ينظر إليه تقليديا على أنه مجال ذكوري، وتقول في البداية إنها تعرضت للسخرية من كثير من الناس، ولكن مع مرور الوقت بدأت في كسب الزبائن.

وقال عميل يدعى نوكس شيخ عبدي: “لقد قامت بإصلاح سيارتي بشكل جيد، وقد فعلت ذلك في الوقت المناسب تمامًا كما اتفقنا”.

وتكسب ناصرة 300 دولار شهريا من عملها في الورشة، وبعد انتهاء وقت العمل، تذهب للاسترخاء بعض الوقت في المنزل، ثم تتحدث مع أصدقائها.

وتقول: “عندما جئت إلى المدينة لم أكن متشجعة، لم يقدم لي أحد وظيفة لذلك قررت أن أصبح ميكانيكية لمساعدة عائلتي، وعندما حصلت على دفعة من المال وأرسلته إلى والدي، سألني والدي عن عملي فقلت له إنني ميكانيكية، شجعني على العمل بجدية أكبر”.

المصدر : رويترز

إعلان