شاهد: كسوة الكعبة تتزين بآيات القرآن المكتوبة بخيوط الذهب

مع دخول موسم الحج يعكف عشرات السعوديين أغلبهم في أربعينيات وخمسينيات العمر على صناعة كسوة الكعبة المشرفة الموشاة بآيات قرآنية مكتوبة بخيوط من الذهب والفضة.
وذلك في مصنع مُخصص فقط لهذا الغرض في مكة المكرمة.
وتتزين الكعبة برداء جديد من الحرير مُبطن بالقطن في يوم عرفة من كل عام والذي يوافق الخميس (31 أغسطس آب) في موسم الحج الحالي.
وقضى أغلب العاملين بصناعة الكسوة حياتهم في المصنع الواقع في منطقة أم الجود بمكة، وكثير منهم على وشك التقاعد خلال السنوات القليلة المقبلة.
وللتغلب على هذه المشكلة قال محمد بن عبد الله باجودة المدير العام للمصنع إن العمل يجري على إعداد جيل جديد شاب من الصُنَاع.
وأضاف أن خطط تطوير المصنع تشمل تحديث جميع آلاته بحلول العام المقبل.
ويعود تاريخ كسوة الكعبة إلى ما قبل الإسلام واستمر هذا التقليد على مدى الحقب الإسلامية المختلفة وحتى اليوم.
وكانت مصر ترسل الكسوة إلى مكة على مدى قرون باستثناء فترات زمنية بسيطة وتوقفت عن إرسال الكسوة نهائيا عام 1962.
ومنذ ذلك الحين تصنع الكسوة في السعودية.
وبني مصنع الكسوة الحالي في مكة عام 1977.
وتُستورد جميع المواد اللازمة لصناعة الكسوة حاليا من الخارج تقريبا.
وتمر عملية صناعة الكسوة بعدة مراحل بدءا من الصباغة مرورا بالنسيج الآلي والنسيج اليدوي والطباعة والتطريز وحتى حياكتها وتجميعها.
وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام.
ويشارك نحو 200 شخص في صناعة الكسوة على مدى نحو تسعة أشهر في المصنع.
وجميع القائمين على صناعة الكسوة من السعوديين.
وبعد انتهاء الحج تقطع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة وتوزع على شخصيات بارزة ومنظمات دينية تعتبر هذه القطع تراثا نفيسا.