شاهد: صناعة “سروج الخيل” حرفة تواجه خطر الاندثار في ليبيا

تقلصت حرفة صناعة سروج الخيل اليدوية التي كانت مزدهرة في العاصمة الليبية طرابلس لتقتصر على عدد محدود من الصناع.
ومن بين هؤلاء الحاج فرج الفزاع، الذي تقع ورشته الصغيرة على مشارف المدينة ويشتهر بصناعة سروج الخيل المزينة بالنقوش العربية والرموز القبلية المشغولة بالفضة والنحاس.
وتعلم الفزاع، 62 عاما، هذه الحرفة من عمه منذ أن كان في السادسة من عمره ونقل الحرفة بعد ذلك إلى ابنه.
ويقول إنه بالرغم من تقارب النقوش من بعضها البعض، فإن لكل “سراج” شخصيته واجتهاداته في صناعته.
وأضاف أن “السرج الليبي من السروج اللي تعتبر ثراث بلدي. حتى في صناعته، حتى في ركوبه علي الخيل، ومتميز في أنحاء العالم بالجمال”.
وتوشك هذه الحرفة على الاندثار بسبب شح المواد التي يتم استيرادها من الخارج.
ويصمم الفزاع نوعين رئيسيين من السروج أحدهما موشى بشرائح من الفضة ويباع بنحو 15 ألف دينار ليبي، أي ما يزيد قليلا عن 11 ألف دولار، ويحتاج صنعه عادة لثلاثة أسابيع.
والآخر أقل سعرا وموشى بخيوط الفضة أو الذهب أو النحاس ويبلغ ثمنه نحو خمسة آلاف دينار ليبي، أي نحو أربعة آلاف دولار، وهذا النوع عادة ما يحتاج صنعه لثلاثة أشهر ينسج فيها الفزاع الخيوط بأشكال ونقوش مختلفة.
ويتفاخر الليبيون بسروج جيادهم أثناء الاحتفالات مثل الزفاف وسباقات الخيل التقليدية التي تجرى في مختلف أرجاء البلاد. ويقيم الفرسان في السباقات على أساس أدائهم وكذلك على مظهرهم وسروج جيادهم.