شاهد: سفينة مهجورة على شاطئ غزة تتحول إلى مطعم

لا تبدو السفينة “لولو روز” كبيرة الحجم لكن الموائد الثماني على متنها تشهد إقبالا شديدا حيث يصطف سكان في غزة للحصول على فرصة لتناول الأسماك في بقعة غير عادية.

ومنذ عشرات السنين يحلم الفلسطينيون بأن يكون لهم ميناء على البحر المتوسط ليمكنهم من خلاله الإبحار حول العالم. لكنهم بدلا من ذلك يجدون أنفسهم مضطرين إلى تحويل سفينة خشبية على شاطئ غزة إلى مطعم شعبي.

وكانت غزة ميناء مهما على البحر المتوسط، ونقطة توقف في الشرق الأوسط للتجار على الطريق بين آسيا الصغرى وشمال أفريقيا. واستمر هذا الوضع حتى الاحتلال الإسرائيلي للقطاع عام 1967، وتم إخراج الميناء من الخدمة. وفي أواسط التسعينيات، بموجب اتفاقات أوسلو وضعت خطط لميناء أكبر بكثير لغزة البالغ عدد سكانها مليوني نسمة دون أن تثمر تلك الخطط شيئا.

وقال ثابت الترتوري صاحب السفينة والمطعم إن إبحار سفينة سياحية قبالة شاطئ غزة ينطوي على خطورة كبيرة. مشيرا إلى أن “جيش الاحتلال الاسرائيلي بلاحق الصيادين في مياه غزة ويطلق عليهم النار”.

وكان أصحاب السفينة يستخدمونها في السابق في الصيد لكن الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون من جيش الاحتلال الإسرائيلي جعلت هذا العمل غير مربح مما دفعهم إلى تغيير نشاط السفينة.

ولا يمكن للصيادين الإبحار لمسافة تزيد على ما بين ستة وتسعة أميال بحرية بدلا من 20 ميلا المفترضة بموجب اتفاقات أوسلو.

المصدر : رويترز

إعلان