شاهد: مسنّات لبنانيات يحترفن تدوير القمامة منذ 22 عاما

قررت زينب مقلد وعدد من نساء قرية عربصاليم بلبنان في عام 1995 أن يقمن بأنفسهن بالتعامل مع أزمة تلال القمامة المتراكمة والمتفاقمة إذا لم تقدر الدولة على حلها بسبب الأزمات السياسية.
وبعد 22 عامًا من إعادة تدوير قمامة قرية عربصاليم بمزيد من الصبر والمثابرة، مازالت مقلد، البالغة من العمر الآن 81 عامًا، تنتظر أن تتعلم الحكومة الدرس وتسير على خطاها.
وفي عام 1998 سجلت المجموعة نفسها باعتبارها منظمة مدنية على أمل أن يمكنها ذلك من جذب تمويل لتوسيع نشاطها وإعادة تدوير أكبر قدر ممكن من قمامة القرية.
وتطلب الأمر 7 سنوات أخرى قبل أن يصبح لديهن مستودع لمركز إعادة التدوير يقوم حاليا بتصنيف أطنان من المواد البلاستيكية والورق المقوى فلا تدخل مكبات القمامة اللبنانية المتخمة.
وأصبح المركز الآن يشغل الرجال أيضا، لكن ظلت الإدارة للنساء بالكامل.
وفي عام 2015 عندما اندلعت الاحتجاجات في مختلف أرجاء لبنان على إغلاق مكب النفايات الرئيسي، ما أدى إلى ترك أكوام القمامة في الشوارع، لم تشعر عربصاليم بالأزمة تقريبًا إذ ظل العمل فيها على ما هو عليه.
وكانت مقلد تأمل في أن تكون المبادرة التي بدأتها مع قلة من مساعديها في الردهة الخلفية لمنزلها قد ألهمت الدولة إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع أزمة القمامة التي لا تحل بسبب الأزمات السياسية المستمرة.