شاهد: أثاث مصنوع من الفطريات!

الأثاث المصنوع من الفطريات يمكن أن يوفر بديلا جديدا للصناعة التقليدية والنفايات المرتبطة بالإنتاج الضخم.

وقد ابتكر مصمم في لندن طريقة لصنع الأثاث الخاص بك باستخدام نوع من الفطريات، في إجراء معروف باسم “بيوفاكتور”، إذ يتم مزج النفايات الخشبية بأنواع الفطريات المعروفة باسم فطر الحافر (فومس فومنتاريوس).

وقال مصمم وصانع الأثاث سيباستيان كوكس إنه وزميلته نينيلا ايفانوفا، حددا هذه الأنواع من الفطريات الفعالة بشكل خاص عند اقترانها بالخشب المقطوع المستخدم وغالبا يكون من مخلفات شجر الصفصاف.

وقال كوكس في محل التصميم في جنوب لندن “إنه يمتلك عقارا يستخدمه لنمو الفطريات من خلال الخشب وربطهما معًا مع مرور الوقت، بعد أن تنتشر شعيرات الفطر في جميع أنحاء الخشب “فينتج ما نسميه خشب الـ”ميسيليتد”، وعندئذ نأخذه، ونضعه في قالب ومن ثم ينمو داخل هذا القالب بالشكل الذي نريد”.

وقال عليك بعد عملية المعالجة تلك تعبئة الخليط وكل ما عليك القيام به هو الانتظار للطبيعة لتأخذ مسارها حتى ينمو الفطر ويأخذ شكلا حول القالب.

وتقول إيفانوفا “إنها عملية منخفضة الطاقة، لذا فهي لا تتطلب إضاءة أو درجة حرارة أو أي ظروف رطوبة محددة، كما أنها عملية سريعة جدا، لذلك تسمح لنا بأن تكون القطعة جاهزة في غضون 4-6 أسابيع”.

وأضافت أن المصمم يقرر متى يتوقف نمو الفطريات إذ “يمكننا السيطرة على العملية، من خلال فهم كيفية تصرف الفطريات، يمكننا أن نقرر عندما نريد إنهاء العملية والحفاظ على الشكل والقوام كما هي، وفي هذه النقطة نقوم بتجفيف القطعة المطلوبة لتصبح جاهزة”.

وحتى الآن صنعنا أباجورة ومقعدا باستخدام هذه العملية، وكلها خفيفة الوزن، و هيكلية وبها مثبطات الحرائق.

ويأمل كوكس بأثاثه الجديد أن يغير سمعة نوعي الخشب الذي يستخدمونه من شجر الصفصاف، وهما نوعان من الخشب البريطاني إلى حد كبير دون قيمة اقتصادية وغالبا ما يعتبر ضمن النفايات.

وعرضت عدة قطع من “الأثاث المزروع” لأول مرة في معرض في لندن بالتزامن مع مهرجان لندن للتصميم (18-24 سبتمبر).

ويقوم كوكس وفريقه حاليا بالتحقيق في الطريقة التي يمكن بها توسيع إنتاجهم وتسويقه، ومع ذلك، فإن إقناع الناس بالحصول على أثاث فطري في منازلهم لا يزال يشكل تحديا للتغلب عليه.

وقال كوكس “نريد حقا أن نشجع الناس على التفكير في ذلك كمواد تكونون سعداء بها في منازلكم، إنها آمنة تماما، وليست كبيرة، إنها جميلة حقا ومريحة ورخيصة وجذابة أيضًا”.