شاهد: أوغندي يصنع أطرافا صناعية رخيصة لمبتوري الأطراف

لدى الأوغندي “ألان سيسيروجو” موعد اليوم في ورشة عمل في العاصمة كمبالا التي تتخصص في صنع الأطراف الاصطناعية.
سسيروجو فقد ساقه في حادث قبل بضع سنوات، وهو هنا اليوم لرؤية يوليوس غابولا، فني تقويم أطراف أو كما يسمى أخصائي تقويم الأعضاء أو فني تجبير عظام.
غابولا يريد أن يرى المزيد من مبتوري الأطراف الأوغنديين وهم يمارسون حياتهم طبيعية باستخدام الأطراف الاصطناعية رخيصة الثمن التي يقوم بصنعها لتمكينهم من العيش حياة جيدة.
وقال إنه قرر استئجار مساحة في مرآب لتصليح السيارات بالمدينة حيث يستخدم البلاستيك المعاد تدويره وغيرها من المواد لجعل الأطراف الاصطناعية بأسعار معقولة فيتمكن مبتوري الأطراف من شرائها والتحرك بحرية والعيش حياة سوية.
وقال سيسيروجو إن مشكلة مبتوري الأطراف الأكبر تظهر عند استخدام المرافق العامة مثل المراحيض والتي لا يمكنهم الوصول إليها بسهولة، وهناك الكثير من التحديات فيما يتعلق بوسائل النقل العام وحتى سيارات الأجرة تتجاوزهم بمجرد رؤية العكازات إذ يأخذوا الكثير من الوقت لدخول السيارة.
وتنتج ورشة العمل أجهزة التنقل المستخدمة من الأطراف الاصطناعية لكل من اليدين والساقين.
وتكلف المنتجات بين 200 و 1300 دولار أمريكي، بينما تلك المصنوعة من قبل الشركات المصنِعة المعمول بها تتكلف ضعف هذا السعر في منافذ تقويم العظام في المدينة.
ويسمح غابولا لعملائه بدفع ثمن الأطراف الاصطناعية على أقساط، ويقول إنه في بعض الأحيان يكون غير قادر على تلبية الطلب على الأطراف الاصطناعية بسبب ثمنها المناسب فضلا عن ندرتها في السوق المحلية بشكل عام وحتى الموجود يكون باهظ الثمن.
ويعيش في أوغندا حوالى مليوني معاق وفقًا لوزارة الصحة في البلاد، ولا يستطيع الكثيرون الحصول على الكراسي المتحركة أو العكازات، ما يجعل الحركة صعبة.
كما أن معظم المعوقين جسديا لا يحصلون على التعليم والرعاية الصحية والعمل ويعيشون في الفقر نتيجة لذلك.
وكانت استير ناكاماتي تستخدم الساق الاصطناعية منذ عام 2015 وتقول إنها ساعدتها على التغلب على ما ينظر إليه المجتمع على أنه “وصمة عار” كما سهلت عليها الحركة وممارسة حياتها اليومية.
وقالت إنها اعتقدت أن الحياة انتهت عندما فقدت ساقها، لكن الطرف الاصطناعي كان مفيدا للغاية، وشجعها فني تقويم العظام “غابولا” كثيرا وبشرها بأنها سوف تستطيع المشي وتكون قادرة على العمل مرة أخرى، وهو ما كان مجرد حلم بالنسبة لها.
وأضافت أنها لم تكن تعرف الكثير عن الأطراف الصناعية، واعتقدت أنها ستقضي بقية حياتها تزحف، وبعد تلقت تدريبا على كيفية استخدام الأطراف الاصطناعية وهي الآن قادرة على العمل بشكل طبيعي “.
ويستخدم حوالى 150 شخصا الأطراف الاصطناعية الجديدة حتى الآن.
ويخطط غابولا لفتح حلقة عمل أخرى في غرب أوغندا على الحدود مع الكونغو لتلبية احتياجات ضحايا الحرب في البلد المجاور، وتمكين هؤلاء المتضررين من أن يصبحوا أكثر إنتاجية وفعالية في المجتمع.