شاهد: ملابس نسائية لمكافحة التحرش

لدى عودتها من الولايات المتحدة فوجئت مصممة الأزياء ياسمين مجلي بانتشار التحرش الجنسي في شوارع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووسط تنديدها بصمت كثيرين على هذه الظاهرة قررت ياسمين مجلي (20 عاما) أن تتخذ إجراء.

ومن هنا أطلقت خط إنتاج ملابس نسائية منتصف 2017 وقد طبعت على القماش المستخدم في صنع قمصان وسترات عبارات مثل “لست حبيبتك”.

وتقول مصممة الأزياء الشابة إن ارتداء هذه السترات يعطي النساء شعورا بالقوة والتمكين.

وتصنع ياسمين السترات في غزة بينما تصنع القمصان العادية والتي ذات أغطية للرأس في الضفة الغربية في إطار خطة لدعم الاقتصاد المحلي.

وأوضحت ياسمين أن 15 في المئة من عائدات خط الإنتاج يتم التبرع بها لصالح جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.

وترى المصممة الشابة أن بيع هذه السترات يخلق نوعا من الانتماء لدى الفتيات الفلسطينيات.

وتُصّدر ياسمين السترات والقمصان التي تنتجها لفلسطينيات يعشن في الشتات مشيرة إلى أن ارتدائهن لها يشعرهن بالتواصل مع وطنهن.

وباعت ياسمين نحو 100 سترة منذ طرحت منتجها. وتُباع السترة ذات الألوان الزاهية بمبلغ 55 دولارا بينما يباع القميص بمبلغ 18 دولارا والقميص ذو غطاء للرأس بمبلغ 32 دولار.

ولا توجد إحصاءات رسمية بشأن معدل انتشار التحرش الجنسي في الأراضي الفلسطينية لكن هيئة الأمم المتحدة للمرأة التابعة للمنظمة الدولية تقول إن 17.4 في المئة من النساء في الضفة الغربية و34.8 منهن في قطاع غزة ورد أنهن تعرضن لسوء معاملة جسدية.

وتفيد الهيئة أن معدل بطالة الإناث في الأراضي الفلسطينية اعتبارا من عام 2012 يقدر بنحو 33 في المئة، وأن مشاركة المرأة في قوة العمل الرسمية تبلغ 17.4 في المئة فقط.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز