شاهد: الحكواتي الفلسطيني يحاول حل لغز مقتل أسمهان

لم يترك محقق مصري حجرا إلا وقلبه في مسعى لحل لغز مقتل المطربة أسمهان، المولودة في سوريا، وذلك في مسرحية عُرضت بالقدس.
ومعروف أن المطربة الراحلة ذاع صيتها في مصر في أربعينيات القرن الماضي عندما كانت الثقافة المصرية تقود العالم العربي.
ولا تزال بعض الأغنيات والأفلام التي أُنتجت آنذاك تحظى بشعبية في أوساط الشباب العربي، بما فيها أغنيات عاطفية لأسمهان، حتى يومنا هذا.
لكن حياة المطربة الشهيرة وصلت فجأة لمحطة النهاية بمقتلها في حادث سيارة عام 1944.
وبالنسبة لكثير من المصريين والعرب لا يزال مقتلها لغزا غامضا حاولت مسرحية “من قتل أسمهان؟” حله.
والمسرحية من إنتاج المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) الذي عرضها، باللهجة المصرية، للجمهور الفلسطيني في القدس.
وقال مخرج المسرحية أمير نزار زعبي إن أسمهان شخصية قوية ورمز بطولي لكل النساء.
وتلعب الممثلة منى حوا دور أسمهان في المسرحية وترقص وتؤدي أغنيات المطربة الأصلية.
وقالت منى إنها تحب أسمهان وترى أن الأغاني التي قدمتها للعالم العربي مميزة للغاية.
وقال الممثل عزت النتشة، الذي قام بدور المحقق، إنهم أرادوا أن يعيش الجمهور التجربة كاملة.
وقالت امرأة من سكان القدس شاهدت العرض وتدعى، فاتنة فيضي، إنها شعرت أنها عادت إلى نفس الزمن الذي عاشت به أسمهان.
وقال مدير مسرح الحكواتي عامر خليل إنه فوجئ بدرجة إتقان الممثلين للعمل، مشيرا إلى أن اللهجة المصرية أضفت على المسرحية بعدا جماليا وإبداعيا.
وسوف تعرض المسرحية في مدن فلسطينية عديدة، ويأمل المشاركون فيها أن يعرضوها في دول أخرى عربية وحول العالم.
وكانت أسمهان، واسمها الحقيقي أمل الأطرش، قد انتقلت مع عائلتها إلى مصر في سن مبكرة. وذاع صيت شقيقها فريد الأطرش في عالم الغناء بمصر أيضا. ووري كلاهما الثرى بالقاهرة.