شاهد: سكان قرية يستخدمون “طريقة مرعبة” في التنقل

يستخدم سكان قرية طريقة “بهلوانية” في التنقل، فعندما يريد سكان قرية لازيمي الجبلية الصينية عبور النهر إلى السوق، يضعون حزامًا ويلتقطون أنفاسهم ومن ثمّ يتأرجحون على سلك معدني.

ويستخدم القرويون هذه الطريقة المرعبة في عبور النهر، للتنقل من القرية إلى خارجها، حيث يتمسكون بالقضيب الحديدي مع ربط الحزام على وسطهم ومن هناك ينحدرون إلى الأسفل اعتمادا في الغالب على الجاذبية، وينزلقون عبر الماء إلى الجانب الآخر.

ونهر( نو) الذي يعني حرفيا الغاضب، هو نهر في الصين، ينبع منحدرا من التبت على طول حدود ميانمار عبر مقاطعة يونان وفي العديد من الأماكن، والمنحدرات فوق الصخور المتعرجة شديدة الوعورة، بحيث لا يمكن للقوارب التنقل فيها.

وتفتقر المنطقة الوعرة والمعزولة إلى الطرق والجسور المناسبة للتنقل خلالها، كما أن سكان المنطقة من عرقية ” ليسو” والذين يعيشون في المنطقة اعتادوا على استخدام هذه الوسيلة منذ عقود.

ويعمل بعض الرجال الذين يعيشون في القرية التي تقع في جنوب غرب الصين هذه “الوسيلة المرعبة” في التنقل، وهي مجانية لأولئك الذين يعيشون في القرية، ولكن يتم فرض رسوم على الزوار والسياح بحوالي 50 يوان (8 دولارات) للرحلة.

وتقوم ” تشا هالان” وهي أم لطفلين، برحلات متكررة عبر النهر لشراء الدواء لأمها المريضة وتقول، إن التنقل بهذه الوسيلة “غير التقليدية” ليس فقط مزعجاً ولكنه مروع، حيث إنها غالباً ما تأخذ طفلها البالغ من العمر سنتين للذهاب للتسوق أو الذهاب إلى الكنيسة، وتقول، إن الطفل يظل متشبثا بها طوال الرحلة.

ويوجد ما بين 20 إلى 30 قرية لا تزال تعتمد على هذه الطريقة كوسيلة نقل أساسية عبر النهر وذلك رغم المخاطر التي تحفها، خاصة مع هطول الأمطار، حيث تصبح أكثر خطورة بسبب الانزلاقات.

ولكن قد يكون الأمر مسألة وقت قبل أن يحصل سكان نهر نو “الغاضب” على جسر، ففي محافظة فوغونغ  وعلى بعد ثماني ساعات بالسيارة من لازيمي، لا تزال العديد من القرى تعاني  المشكلة نفسها في التنقل، لكن مشاريع بناء الطرق المحيطة بها تقوم ببناء الجسور بمعدل متسارع.

المصدر : رويترز

إعلان