شاهد: شابّة تزرع الصبّار على حدود غزة رمزا للصبر الفلسطيني

تنظر الشابّة الفلسطينية، عفاف مسعود، لنبات الصبّار بشكل مختلف، فهو بالنسبة لها ليس مجرد نبات تحبه منذ نعومة أظفارها، لكنها تعتبره رمزا للصبر الفلسطيني.
وتزرع عفاف (18 عاما) الصبّار في مشتل صغير باسم (صبّارة) عند منطقة الحدود مع إسرائيل التي تشهد احتجاجات أسبوعية من جانب الفلسطينيين الذين يطالبون بحق العودة.
وتقول الفتاة الشغوفة بالنبات عموما “اليوم ح أروح على الحدود أزرع صبار هناك، الصبار هو أكثر حاجة بتقول إنه إذا أردت أن تأخذ الصبر خده من الصبار، لأنه هو اللي بيصبر على العطش وهو اللي بيصبر على كل شي، أي حد ما بيقدر يتحمله، فنحنا كشعب فلسطيني برضه صابرين وهنستنى مش هنضعف، لأ إحنا الجمعة هاي، الجمعة الجاية، الجمعة اللي بعدها إحنا قادرين إنه بعد هيك إحنا حنوصل للي بدنا إياه”.
وتعمل عفاف في مشتل الصبّار منذ أكثر من عام، وثمن منتجاتها من الصبار يبلغ ما بين ثلاثة إلى ألف شيكل (8-276 دولار).
وبدأ أهل غزة تنظيم احتجاجات على طول حدود غزة مع إسرائيل منذ 30 مارس /آذار، ويضغط المحتجون من أجل منح حق العودة للاجئين وذريتهم إلى بيوت أجدادهم فيما يعرف الآن بإسرائيل، ومن المقرر استمرار الاحتجاجات التي تنظم تحت عنوان (مسيرة العودة الكبرى) حتى يوم 15 من مايو/ أيار الذي يصادف يوم النكبة.
ويعيش ما يزيد على مليوني نسمة في شريط غزة الساحلي الضيق حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يتنامى فيه إحباط الفلسطينيين بسبب ضعف الاحتمالات الخاصة بقيام دولة مستقلة منذ انهيار محادثات السلام في عام 2014.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين خشية تدفق العرب بأعداد تفوق أعداد اليهود، حسب زعمهم.