شاهد: معرض لـ”القلوب المحطمة” يوثق “الحب المفقود”

وصل معرض – فريد من نوعه- ويتضمن الأشياء والذكريات التي تمثل الحب المفقود، ويسمى “متحف العلاقات المكسورة” إلى كوسوفو كجزء من جولته العالمية في عدة مدن.
وفي حين يحمل ثوب الزفاف عادة ذكريات سعيدة، فإن صاحبة ثوب زفاف معروض ضمن محتويات المعرض، لم يسعفها القدر في أن تهنأ بمناسبتها السعيدة، فقد قتل العريس قبل أسبوع من موعد الزواج في هجوم “إرهابي “في مطار إسطنبول في يونيو 2016.
وتقول العروس التركية “إن فستان زفافي هو أفضل تمثيل لليوم الذي أريد أن أتذكره معه”.
وقد طاف المعرض في جولة حول العالم، وزار عددا من البلدان. وفي الأسبوع الماضي، افتتح مكتب الاتحاد الأوربي في كوسوفو وسفارة كرواتيا معرض كوسوفو “للعلاقات المقطوعة” كجزء من أسبوع أوربا.
والهدف من المعرض، كما يقول القائمون عليه، هو سرد القصص ومشاركة التجارب وشرح كل العلاقات وما حدث فيها، ليس بين المحبين فقط ولكن أيضا بين الأصدقاء والعائلات.
ويشرح منظم الحدث” كوشتريم فتاحو” ويقول” جنبا إلى جنب مع فستان الزفاف، تجد أشياء أخرى لا رابط بينها بما في ذلك الدمى وجرة الذاكرة وعدسة مكبرة، بلوزة، مقص، أقلام وأقلام رصاص وحتى منظف الغبار”.
وبجانب (جرة الذاكرة) تجد شرحا لمشارك مجهول من مدينة بريزرين في غرب كوسوفو، عن ست سنوات من الحب المفقود، ويقول “هذه الجرة تحمل أياما وليال جميلة من علاقتنا، وهذا الجزء منها لا يستحق أن يتم رميه وعدم تذكره”.
ويشير فتاحو إلى أنهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي، لتشجيع الناس على مشاركة قصصهم بشكل مجهول، ويوضح أن مهمة المعرض هي” ربط الناس في الأماكن العامة من خلال قصص الحب والخسارة، إنه متحف منك وعنك وعن الطرق التي نحبها ونفقدها.”
تقول إحدى الزائرات إن كل القصص التي تم سردها هي في الحقيقة حزينة للغاية، وتعرب عن سعادتها بمشاركة البعض أحزانهم.
وقبل شهرين أعربت مجموعة من طلاب كوسوفو عن رغبتها في نقل المعرض المتنقل إلى بريشتينا.
وفكرة المعرض الفريد جاءت في الأصل من قبل “أولنكا فيستيكا ودرازين غروبيسيتش ” في عام 2006.. وفي 2010 ، فازت بجائزة كينيث هدسون، باعتبارها المشروع الأكثر ابتكارا وجرأة في المتاحف في أوربا.
ويقول بيان للاتحاد الأوربي إن المعرض، يشجع على المناقشة والتفكير ليس فقط على هشاشة العلاقات الإنسانية ولكن أيضا على الظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية المحيطة بالقصص التي يتم إخبارها”.
وسيبقى المعرض في كوسوفو لمدة شهر واحد، وبعدها سيتم إرسال بعض القصص إلى المتحف الدائم في زغرب.