ماذا يعلم عنك عملاق التكنولوجيا غوغل؟
26/8/2019-|آخر تحديث: 4/11/202401:58 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
هل تلجأ كثيرا لموقع (غوغل) بحثا عن معلومة ما؟ هل فكرت في المقابل الذي تدفعه لهذه الخدمة أو ما الذي تحصل عليه شركة غوغل مقابل تقديم هذه الخدمة؟
كيف تجمع غوغل المعلومات منك؟
- في الواقع أن مقدار ما تعرفه شركة غوغل عنك يعتمد إلى حد كبير على إعدادات الخصوصية لديك، ويعتمد بدرجة أكبر على الأجهزة والمنتجات والخدمات التي تستخدمها.
- تعد غوغل الشركة الرائدة بلا منازع في السباق بين عمالقة التكنولوجيا على تجميع بيانات المستخدمين، وذلك بفضل مجموعتها الضخمة من الخدمات والأجهزة وحصتها الكبرى من الإعلانات الرقمية.
- يبلغ نصيب غوغل من الإعلانات الرقمية 37٪ في مقابل 22٪ لشركة فيسبوك.
- ليس من المستبعد أن تكون شركة غوغل على علم بكل شيء قمت بكتابته في شريط البحث في المتصفح وكل مقطع فيديو شاهدته على يوتيوب.
- ليس هذا فحسب، فربما تكون شركة غوغل على علم أيضا بمكان وجودك، وماذا اشتريت، والأشخاص الذين تتصل بهم.
- غوغل ليست مجرد خدمة بحث، فهي تحصل على الكثير من البيانات من متصفح كروم، وكذلك من يوتيوب، والأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، ومساعد غوغل، وخرائط غوغل، إلى جانب منتجات الشركة من الأجهزة مثل نيست، وغوغل هوم.
- حتى الذين لا يستخدمون خدمات غوغل كثيرا فربما سيكون لدى غوغل قدر لا بأس به من المعلومات الخاصة بهم على خوادمها.
- شركة غوغل باختصار لاعب ضخم في عالم الإعلان الرقمي ولديها أدوات تستخدمها على نطاق واسع لعرض الإعلانات وتقديم التحليلات.
هذه أمثلة من المعلومات التي تجمعها غوغل عنك:
- المصطلحات التي تبحث عنها.
- مقاطع الفيديو التي تشاهدها.
- معلومات الصوت والملفات الصوتية عندما تستخدم ميزات الصوت.
- أنشطة الشراء التي تقوم بها.
- الأشخاص الذين تتواصل معهم أو تشارك معهم بعض المحتوى.
- نشاطك على مواقع أخرى والتطبيقات التي تستخدم خدمات غوغل.
- الإعلانات والمحتوى الذي تشاهده على مواقع غوغل، وكذلك التفاعلات مع هذا المحتوى.
- سجل التصفح في غوغل كروم إذا قمت بمزامنته مع حسابك في غوغل.
- بيانات المكان الذي توجد به، والتي يمكن لغوغل أن تجمعها مباشرة عبر بيانات نظام “جي بي إس” أو أن تستدل عليها عبر أجهزة استشعار وبيانات أخرى مثل عناوين “الآي بي” وأجهزة واي فاي القريبة منك وإشارات البلوتوث.
ما هي المعلومات التي لا تجمعها غوغل؟
- بيانات مستندات غوغل (Google Docs) الخاصة بعملاء الأعمال الذين يستخدمون إصدار غوغل المدفوع.
- النشاط على الإنترنت من أجهزة التوجيه المنزلية لغوغل واي فاي.
- اعتادت الشركة استخدام محتوى رسائل البريد الإلكتروني في “جيميل” لاختيار الإعلانات لعرضها، لكنها توقفت عن ذلك، قائلة إن بياناتها الأخرى أكثر فعالية.
سياسة الخصوصية:
- تقدم سياسة الخصوصية لدى غوغل (والتي ربما لم تقرأها) نظرة عامة جيدة على ممارسات الشركة، بينما تتيح أدوات منفصلة للمستخدمين معرفة المعلومات التي تجمعها الشركة.
- وجدت دراسة أجراها العام الماضي دوغلاس شميدت من جامعة فاندربيلت أن موقع غوغل وغوغل كروم يرسلان الكثير من البيانات إلى شركة غوغل حتى بدون قيام المستخدم بأي إجراء، بما في ذلك بيانات المكان (حيث يفترضان أن المستخدم لم يختر عدم مشاركة هذه المعلومات).
- أشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من نصف البيانات تأتي من تفاعل الأشخاص مع خدمات غوغل الخاصة بالمعلنين، في مقابل المستهلكين الذين يختارون استخدام خدمة غوغل مباشرة.
- اعترضت شركة غوغل على بعض نقاط الدراسة وأبرزت بعض الأدوات الجديدة المتعلقة بالخصوصية، لكن شميدت قال إن النتائج الرئيسية التي توصل إليها لا تزال كما هي.
تحديد الموقع:
- تثير بيانات تحديد الموقع بعضا من أكثر المشكلات الشائكة لمستخدمي غوغل.
- السماح لغوغل بتتبع موقعك يمكن أن يساعدها في معرفة مكان عملك وإقامتك، والتنبؤ بموعد مغادرتك المنزل، وحتى إخبارك عندما تحتاج إلى مظلة تقيك المطر.
- في الوقت نفسه، تقدم هذه البيانات لغوغل صورة مفصلة بشكل لا يصدق عن حياتنا، ما يجعل الكثير من الناس لا يشعرون بالارتياح.
- هذه الصورة تواصل التوسع مع قيام شركة غوغل بتوسيع مجموعة منتجاتها من الأجهزة، بدءا من كاميرات نيست، وأجهزة التحكم في درجة الحرارة، إلى جهاز غوغل الشخصي المنزلي “هوم هب” (Home Hub) وهاتف بيكسل، ما يشير إلى إضافة المزيد من الكاميرات والميكروفونات في حياتنا.
هل من مزيد؟
- بالإضافة إلى كل ما تجمعه شركة غوغل عبر خدماتها، فإن محرك البحث غوغل يسعى إلى أن يكون مستودعا لجميع معلومات العالم.
- هذا يعني أن هناك قدرا هائلا من المعلومات التي يمكن الوصول إليها على غوغل لأن شخصا ما في مكان ما في العالم قد نشرها على الإنترنت.
- إذا نشرت صورا محرجة من أيام دراستك في المدرسة الثانوية أو معلومات خاصة بك على الإنترنت، فإن غوغل سيساعد أشخاصا آخرين في العثور عليها.
- تتمتع أوربا باستثناء من هذا، حيث يتاح هناك ما يعرف ب “حق النسيان” (right to be forgotten) والذي يمنح الأشخاص الحق في طلب إزالة معلومات معينة.
ماذا يمكن أن نفعل؟
- هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها على الأقل لتقييد ما تعرفه شركة غوغل عنك.
- يمكنك مثلا استخدام محرك بحث آخر غير غوغل، مثل محرك بينغ التابع لشركة مايكروسوفت، أو محرك “دك دك جو” (Duck Duck Go) الذي يركز على الخصوصية.
- اختيار هاتف أيفون لن يبعدك كثيرا عن قبضة غوغل، فشركة غوغل تدفع مليارات الدولارات لشركة أبل كل عام كي تكون هي محرك البحث الافتراضي على أجهزة أيفون وآيباد وماك.
- يمكنك تغيير هذا الإعداد الافتراضي، لكن قلة من الناس هم من يفعلون هذا.
- فيما يتعلق بالمتصفح يمكنك اختيار استخدام متصفح فايرفوكس أو سفاري، أو متصفح بريف (Brave) الذي يركز على الخصوصية، أو حتى استخدام غوغل كروم مع ضبطه على وضع التصفح الخاص.
- يمكنك كذلك اختيار عدم تسجيل الدخول إلى حسابك في غوغل عند استخدام خدماتها. ربما تكون هذه أكبر خطوة يمكنك اتخاذها لإخفاء نفسك من الشركة، لكن هذا يعني أنك ستحتاج إلى تسجيل الدخول من جديد في كل مرة تريد فيها، على سبيل المثال، التحقق من حسابك على جيميل أو فتح مستند غوغل.
- يمكنك الدخول إلى الرابط خاص بنشاطك على غوغل (https://myactivity.google.com) للاطلاع على ما تعرفه غوغل عنك. فقط تأكد من تسجيل الدخول (وتحقق من جميع حساباتك إذا كان لديك أكثر من حساب).
- يمكنك أيضًا مسح سجل غوغل، وهو ما وعد به موقع فيسبوك المستخدمين لكنه لم ينفذه بعد.
- مسح السجل يعني أن غوغل لن تستخدم المعلومات لتخصيص تجربة غوغل الخاصة بك. أما حذف السجل فمسألة أخرى.
- ينبغي أن تعلم أنه مهما كانت الخطوات التي تتخذها، فسوف يكون من الصعب للغاية حجب غوغل تماما حتى لو كنت ترغب في ذلك، لأن خدمات غوغل تساهم في تشغيل الكثير من الخدمات والتطبيقات الأخرى، فإذا كنت تريد حقا حجب غوغل عنك فسيكون عليك أيضا التخلي عن خدمات أخرى مثل أوبر وكريم وسبوتيفاي وغيرها.
اقرأ أيضا:
ماذا يعرف عنك الإنترنت؟
ماذا يعرف فيسبوك عنا؟
ماذا تعرف شركة أمازون عنك؟
ماذا يعرف المستشفى عنك؟
ما الذي تعرفه سيارة تسلا عن مالكها؟
المصدر : موقع أكسيوس