المبيدات والأسمدة الكيميائية خطر يهدد صحة الإنسان
29/9/2019-|آخر تحديث: 4/11/202401:46 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
يبدو أن استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية في مجال الزراعة، بات سلاحاً ذا حدين، بين الضرورة لتقوية الإنتاج وتوفير الأمن الغذائي، والمخاطر من الإفراط أو سوء الاستعمال.
ما أهمية تلك المواد؟
- تتجلى أهمية المبيدات والأسمدة حسب التقرير، في الزيادة السكانية المستمرة، والحاجة إلى تطوير تقنيات الإنتاج من خلال التعديل الجيني.
- يضيف التقرير، أن الاستعمال المكثف للأسمدة يساعد على تقوية التربة، فيما تقضي المبيدات على الطفيليات والحشرات الضارة.
- ويتوقع أن يصل الطلب العالمي على الأسمدة، إلى 247 مليون طن، بحلول العام 2020، حسب تقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”.
- كل ذلك يشير في منظور الأمم المتحدة، إلى أن الحصول على غذاء كافي أمراً أساسياً، للحفاظ على الحياة، والتمتع بصحة جيدة.
- ومن هذا المبدأ، ترتفع نسبة الطلب العالمي على الإنتاج الزراعي، الذي قد يزيد بنسبة 15% خلال العقد القادم، حسب التقارير الأممية.
الغذاء قد لا يكفي
- تؤكد التقارير أنه يتعين مضاعفة الإنتاج الزراعي، في عام 2050، لتوفير الغذاء للجميع، والاستجابة للطلب وضمان الاستقرار في الأسعار.
- يشكل الضغط البيئي والمناخي، تحدياً ديموغرافيا، يتطلب مواجهة التلوث وارتفاع درجات الحرارة وتراجع نسبة المساحات المزروعة.
- انعكس استعمال المبيدات والأسمدة الكيميائية بشكل مبهر على الإنتاج الفلاحي، وشكلت عنصرا أساسيا في تحقيق النهضة الزراعية على مستوى العالم.
- يعتمد حاليا نصف سكان الأرض على الأقل في غذائهم على محاصيل تم إنتاجها باستخدام الأسمدة الكيميائية، لاسيما الأسمدة النيتروجينية.
أخطار مخفية
- تخفي تلك المنافع المغرية، لأهمية الأسمدة والمبيدات الكيميائية، عدداً من الأخطار المرتبطة بالقيمة الغذائية، ووجود مواد مضرة ومؤثرة سلباً على صحة البشر.
- فضلاً عن ذلك، قد تؤثر هذه المواد على التوازن البيولوجي، والبيئة المحيطة بالإنسان، وربما تتسبب بتلويث إمدادات المياه.
- ارتبطت المزروعات التي اعتمدت على الأسمدة والمبيدات، بتعرض الإنسان لإصابات قاتلة في السنوات الأخيرة، لعل أبرزها السرطان.
- يؤكد تقرير الجزيرة الوثائقية أن المزارعين الذين يتعرضون لكميات عالية من المبيدات، معرضون أكثر للإصابة بأنواع من السرطان.
- من تلك الأمراض، التي تهدد أولئك المزارعين أكثر من الأشخاص العاديين، الأورام اللمفاوية وسرطان الجلد والدماغ والبروستات.
- يذكر التقرير أن حماس المزارعين لرفع كميات محاصيلهم، جعلهم يفرطون تدريجياً في استخدام الأسمدة التي أصبحت تدمر التربة بدلا من جعلها أكثر خصوبة.
غش يعقّد الوضع
- يعاني بعض الدول العربية، وفق التقرير، من ظاهرة تفاقم أضرار المركبات الكيميائية، إذ يلجأ بعض التجار لبيع مخصبات ومبيدات محظورة ومنتهية الصلاحية.
- في مصر مثلا، يتحدث العديد من الفلاحين عن تلف 60% من محاصيلهم في بعض المناطق بسبب استعمال مبيدات وأسمدة غير صالحة للزراعة.
- في اليمن أيضا ارتفعت عمليات تهريب المواد المحظورة، جراء غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية، منذ تصاعد الحرب في مارس/آذار عام 2015.
لمتابعة المادة كاملة:
المصدر : الجزيرة الوثائقية