فيلم لطبيب أمريكي عن وباء عالمي.. وعيادته تعج الآن بمرضى كورونا (فيديو)

الطبيب الأمريكي ريان ماكغاري صانع فيلم "الجائحة"

تناول أحد الأطباء الأمريكيين وباء عالميا من خلال فيلم وثائقي على شبكة نتفلكس الأمريكية، بينما يمضي هذا الطبيب معظم وقته في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد الذي حصد أرواح المئات.

الفيلم يظهر فيه مسؤول حكومي يبدو غامضًا، ويقف بجانب مقبرة جماعية عند أحد حقول مدينة بيتسبرغ الأمريكية، متأملًا المثوى الأخير لعشرات ضحايا وباء الإنفلونزا الإسبانية التي حصدت أرواح نحو 100 مليون شخص عام 1918.

وقال دينيس كارول، مدير وحدة التهديدات الناشئة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “إن موقع القبر هذا هو تذكير بالدمار الذي يمكن أن تسببه جائحة الإنفلونزا”. هذا النوع من المذبحة لا ينحسر في التاريخ”.

الفيلم المكون من 6 أجزاء، يحمل عنوان “الجائحة: كيفية منع تفشي المرض”، والملفت للنظر هو أن المسلسل أطلق في مطلع العام الجاري بالتزامن مع تفشي وباء كورونا.

وبات فيلم الجائحة في قمة منصة نتفلكس ضمن قائمة العشرة الأكثر مشاهدة، ويرجح أن هذا الإقبال بسبب تفشي كورونا في الوقت الحالي، الذي جعل العالم اليوم يعيش حالة من الطوارئ لمواجهة الوباء.

الطبيب ريان ماكغاري، من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، يعمل في أحد المراكز الطبية التابعة لجامعة “جنوب كاليفورنيا”، وهو مخرج الفيلم الذي تم تصويره في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

وفي مشهد واقعي يستقبل ماكغاري اليوم سيلاً من المرضى المشتبه في إصابتهم بكورونا، الذين يتدفقون يوميًا إلى المركز ربما بسبب شهرته لما تحدث عنه مسبقًا.

وقال الطبيب الفنان في أحد اللقاءات الإعلامية، إنه غير قادر على التعبير عن شعوره مما يحدث الآن، فهو سعيد لأنه استطاع إبراز التحذيرات للناس، لكنه في الوقت ذاته لا يستطيع تخيل مستوى أو حجم المعاناة، اللذين قد يواجههما العالم وسيغير الكثير فيه.

وفي أجزاء الفيلم، يقف الأطباء الأبطال في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الإنفلونزا، والتعرف على الجهود المبذولة لوقف التفشي العالمي القادم لوباء كورونا.

ولطالما حلم ماكغاري ، البالغ من العمر 38 عامًا ، بالعمل راويَ قصصٍ، لكن يبدو أن كورونا سيجبره على المكوث في عمله طبيباً لفترة ما، مع ارتفاع حالات الوفيات والإصابات في البلاد.

وقال ماكغاري “لن أنسى أبدًا ما فعله الأطباء من أجلي عندما كنت مريضًا، لذا أصبحت مخلصاً للطب وكذلك لصناعة الأفلام”.

عمل ماكغاري في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ في طب الطوارئ بمقاطعة يو إس سي، وخلال ذلك الوقت، منحه المستشفى الإذن بتصوير الحياة في الداخل. وأصبحت تلك اللقطات الأساس لـ”كود بلاك”، وهو فيلم وثائقي لعام 2013 يصور الكفاح من أجل توفير رعاية جيدة في مستشفى مكتظ عادة. وحصل الفيلم على العديد من الجوائز.

وظهر المنتج الطبيب والمدير التنفيذي، في لقطات إعلامية عديدة وهما يعقدان جلستين أو ثلاث في الأسبوع في غرفة طوارئ بويل هايتس ، حيث بدأت تظهر الحالات الأولى للفيروس القاتل.

المصدر: الجزيرة مباشر + لوس أنجليس تايمز

إعلان