الصيام المعكوس وصوم العصافير.. كيف تدرب طفلك على فريضة رمضان؟
يبحث الآباء والأمهات عن طريقة مناسبة لتدريب أطفالهم على الصيام، ويتحيرون في الإجابة على السؤال: ما هو العمر المناسب لبدء تدريب الطفل على الصيام؟
أوضح عدد من خبراء التغذية والتربية، أن قدرة الأبناء على الصوم تختلف من طفل لآخر، وأشاروا إلى طريقتين في تدريب الصغار في سن صغيرة، وهما: الصيام المعكوس وصوم العصافير.
الصيام المعكوس
في تصريحات خاصة لموقع الجزيرة مباشر، تشير المستشارة التربوية نادية الدبشة إلى أن صوم الأطفال هذا العام في الحجر المنزلي له فوائد، منها سهولة تدريبهم وتحفيزهم على الصيام بعيدا عن المؤثرات المعاكسة، مثل زملائهم غير الصائمين في المدرسة.
وترى أن تدريب الأطفال يمكن أن يبدأ تدريجيا من سن الخامسة أو السادسة بحسب قدرة الطفل وصحته، وبوسع الطفل أن يصوم لوقت قصير أول وثاني يوم في الشهر الفضيل حتى يفرح بمشاركة العائلة أثناء الإفطار.
وتقترح أن يصوم الطفل في هذا العمر بطريقة معكوسة، أي يصوم ساعة أو ساعتين قبل المغرب ثم يفطر مع العائلة، حتى يستشعر فرحة الإفطار، بعكس التقليد الشائع أن يصوم الطفل منذ الصباح وحتى الظهر أو العصر.
وتطرقت إلى الجانب الأهم في تعليم الطفل فرضية الصوم، وهو الحديث عن فضل صيام رمضان، وفوائده الصحية، واستشعار حال الفقراء والجوعى، وتشجيع الطفل على الصوم بالترغيب وليس بالترهيب.
وأكدت أن هناك جوانب أخرى ينبغي أن يتدرب عليها الطفل بجانب الصوم، مثل: المساعدة في إعداد المائدة أثناء الإفطار، والمشاركة في الدعاء الجماعي مع الأسرة، التدريب على الصدقة، صلاة التراويح مع الأسرة بالمنزل أثناء العزل المنزلي، وهذه العادات البسيطة ستتحول في وجدان الطفل إلى ذكريات جميلة عندما يكبر.
وترى أن قدرة الطفل على صيام شهر رمضان كاملا تختلف من طفل لطفل، ولكن في العادة يستطيع الأطفال في الصف الرابع خوض تجربة صيام الشهر كاملا إذا تم تدريبهم تدريجيا قبلها بسنوات.
صوم العصافير
وذكرت أخصائية التغذية الدكتورة عائشة صقر أن صيام الأطفال في المراحل الأولى من أصعب المراحل، وعلى الأمهات عدم إجبار الطفل على الصيام في حال كان غير قادر، وعدم تحميل الطفل فوق طاقته؛ لأن بنية الأطفال تختلف من طفل لطفل.
وأكدت أن صيام الأطفال في سن صغيرة دون العاشرة، يكون صياما روحيا وليس جسديا، والهدف منه هو التدريب على أداء الفريضة.
ونصحت الأمهات بتشجيع الأطفال الصغار على الصيام فيما يعرف بـ “صيام العصفورة” أي أن الطفل قد يصوم لفترة الظهيرة أو للعصر، ثم يتناول بعدها بعض الطعام، ثم يتوقف عن الأكل ويتناول الطعام أثناء الإفطار مع الأسرة لتعزيز الشعور بالمشاركة.
وتنصح بتدريب الطفل على الصيام الكامل مع بلوغه العاشرة، ولكن مع الالتزام بقواعد لضمان صحة الطفل في الصيام، مثل تأخير وجبة السحور قدر الإمكان اتباعا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وعدم صيام الطفل بدون سحور، وضرورة التنوع في الأكل وعدم استبدال الحلويات بالوجبات الرئيسية.
إرشادات صحية
وعرض برنامج مع الحكيم على شاشة الجزيرة مباشر خلاصة لنصائح الخبراء لصوم الأطفال والمراهقين في رمضان، وهي:
- الحد من الوجبات السريعة لاحتوائها على كميات كبيرة من الدهون والملح وكميات قليلة من الخضروات.
- عدم شرب المياه الغازية لأنها تشكل خطرا على عظام المراهقين، بسبب احتوائها على الفسفور الذي يؤثر على امتصاص الكالسيوم، كما أن العصائر الصناعية تحتوي على سكر الفركتوز الذي يؤدي إلى زيادة الوزن.
- عدم تناول الطعام أمام التليفزيون لأنها يؤدي إلى تناول الطعام بدون حساب.
- المواظبة على تناول السحور لأنها وجبة غذائية هامة للأطفال والمراهقين في رمضان وتساعدهم على التركيز، وينبغي أن تتضمن بروتينا مثل: الفول والجبن والبيض، مع خبز ودهن صحي مثل زيت الزيتون، والكثير من الخضراوات.
- تنوع الأغذية ما بين المجموعات الغذائية: خضراوات وفواكه، نشويات، البروتين.
اقرأ أيضا:
بالرسم والتلوين.. احتفل مع طفلك باستقبال شهر رمضان
اختبار.. تعرف على شخصيتك في العزل المنزلي
حتى لا تصيب ابنك بالفزع.. نصائح نفسية لشرح أزمة كورونا للأطفال
هل جفاف الحلق في الصيام يؤدي إلى الإصابة بفيروس كورونا؟