“زوّر التاريخ وأساء للمرأة الخليجية”.. تصاعد الجدل حول مسلسل “أم هارون”

تصاعد الجدل بشأن مسلسل “أم هارون” بطولة الفنانة الكويتية حياة الفهد، الذي يتناول تاريخ اليهود في الخليج، وخاصة بعد بث أولى حلقاته على شاشة (إم بي سي) السعودية.
وانتقد مغردون عبر وسم (#أم_هارون) مشاهد المسلسل التي تزوّر الحقائق التاريخية فيما يتعلق بالانتداب البريطاني الذي كان على أرض فلسطين، ولكن المسلسل ادعى إنه على أرض إسرائيل.
وبعد الإعلان الرسمي للمسلسل قبل أيام، شهد الشارع الكويتي جدلا واسعا بسبب المسلسل الذي يتناول تاريخ اليهود في الخليج من خلال قصة امرأة يهودية من أصول تركية تنقلت بين إيران والعراق قبل أن يستقر بها المطاف في البحرين لتعمل لسنوات طويلة في التمريض وتوليد النساء.
بخصوص مسلسل أم هارون#ام_هارون https://t.co/GtaeWUkFmi pic.twitter.com/EhdsL4p1MS
— عبدالعزيز السيف (@A_AlSaif1) April 25, 2020
ويرى كثيرون من معارضي العمل عدم وجود مبرر له في ظل الأوضاع العربية وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من ممارسات عنصرية، وأن خلف هذا المسلسل رغبة في التطبيع مع إسرائيل عبر الدراما.
كما أبدوا مخاوفهم من اعتباره بداية لاختراق الموقف الشعبي الكويتي الرافض على طول الخط للتطبيع، في ظل تسارع خطى بعض دول الجوار للتطبيع مؤخرًا، داعين إلى مقاطعة المسلسل ومنعه من العرض.
مغالطة تاريخية ..
فالانتداب البريطاني كان على أرض "فلسطين العربية" ولم يكن على ارض تسمى "إسرائيل" التي لم يكن لها وجود أثناء الانتداب البريطاني #ام_هارون pic.twitter.com/dYwdW2PlqT— بدر محارب™ (@bader_mohareb) April 25, 2020
وقال ناشطون تابعوا المسلسل إن “أم هارون” يحاول غرس مفهوم التعايش بأبشع صوره “في وقت ترفض فيه البطلة حياة الفهد تقبل الوافدين في الكويت، فكيف تتقبل اليهود”، وفق تعبيرهم.
ومن ناحية أخرى، كانت “الإساءة للمرأة الخليجية العربية المسلمة” واحدة من الانتقادات على المسلسل، وقالت إحدى المغردات إن “أم هارون” أظهر المرأة الخليجية بالحاسدة المؤذية والكسولة والحاقدة، في المقابل أظهر صفات الكمال والإنسانية في المرأة اليهودية.
تبقى #الكويت آخر القلاع العصية في زمن مجانيةالتطبيع مع المحتل الإسرائيلي.شبكة MBC مجددا في #رمضان بعد،#غرابيب_سود
تسعى بقوة ناعمة مفضوحة لاختراق قلاعنا بمسلسل #أم_هارون وبممثلين خليجيين وبطولة كويتية لبرمجة الفكر العربي بسرديةالتسامح للترويج للتعايش والتطبيع.
نفصل مساءً بإذن الله pic.twitter.com/q4BwQYUwN7— عبدالله الشايجي (@docshayji) April 24, 2020
وقال الإعلامي الكويتي عبدالله الشايجي إن شبكة إم بي سي السعودية، تسعى عبر القوة الناعمة لاختراق قلاع الكويت العصية على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، رأي بعض المغردين أن المسلسل دراما تحكي واقعًا كان موجودًا وطالبوا بعدم استعجال الحكم على المسلسل والهدف منه.
والأسبوع الماضي، أبدى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اهتمامه بمسلسل “أم هارون”، قائلًا “لم يُعرض المسلسل بعد، ولكنه أثار ضجة إعلامية واسعة ولذلك أثار اهتمامي أيضًا”.
لم نستخدم الفن في نقل مذابح فرنسا في #الجزائر وغرق السوريين في البحار أوالشتات الفلسطيني وبدل ما ننقل ونفضح اغتصاب البابوات للأطفال في الغرب وصمنا الإسلام بالإرهاب في غالبية مسلسلاتنا!بل قمنا بعمل مسلسل #ام_هارون التسامح والتقارب مع إسرائيل في وقت أعلنت فيه ضمها للقدس#السعودية pic.twitter.com/Um4TFjucko
— لولوه بنت جاسم آل ثاني (@lulwaalthani) April 26, 2020
والمسلسل إنتاج مشترك بين شركة الفهد المملوكة للفنانة حياة الفهد وشركة جرناس المملوكة للإماراتي أحمد الجسمي وكلاهما منتج منفذ لصالح إم بي سي، وهو من إخراج المصري محمد العدل، ويشارك فيه الفنان السعودي عبد المحسن النمر، وجرى تصوير مشاهده بالكامل في الإمارات كما حصل على إجازة النص من الإمارات.
ويعيد مسلسل “أم هارون” بجدليته الأذهان إلى المسلسل الدرامي المصري “حارة اليهود” الذي بُثّ في رمضان عام 2015، بعد تقديمه صورة إيجابية عن اليهود وحارتهم الواقعة وسط القاهرة، وتأثرهم بالأوضاع السياسية عقب ثورة الضباط الأحرار وحتى العدوان الثلاثي على مصر.
اقرأ أيضًا: أفيخاي أدرعي مهتم بمسلسل “أم هارون” ويدافع عن حياة الفهد
قنوات ال MBC تصور المرأة الخليجية العربية المسلمة الأم والأخت والزوجة وبنت الجيران بإنها نمامة وحاسدة ومؤذية وكسولة وحاقدة وتبصمها بكل صفات الشر ومع #ام_هارون اليهودية الطيبة المتسامحة الخلوقة العفيفة وتصبغ عليها كل صفات الكمال الإنسانية ..هكذا هي MBC تحاربكم من الداخل . pic.twitter.com/CtuUiCPeIw
— الأخ الأكبر (@bigbrother11011) April 25, 2020
عندما يُزوّر مُسلسل #ام_هارون الحقائق التاريخيّة.
هل كان الإنتداب البريطاني على #تل_أبيب أم على #فلسطين ؟#التصهين_وباء— عبدالعزيز التويجري A. Altwaijri (@AOAltwaijri) April 25, 2020
مقال كتبه اليوم الصحفي اليهودي جدعون ليفي في هارتس يذكر فيه بالمجزرة التي نفذها الصهاينة في بلدة "الطنطورة" الفلسطينية في مايو 1948، وعلى إثرها تم تشريد أهلها، المقال وثق الطرد بصورة
والليكود العربي منشغل بترويج مسلسل #ام_هارون ليسوق التعايش مع الصهاينةhttps://t.co/E8fFdlhJvK
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) April 26, 2020
في مسلسل #ام_هارون تطبق الـ MBC أو بالأحرى الحكومتين #السعودية والإماراتية نظرية "الغرس الثقافي" لعالم الاجتماع البريطاني "ستيورات هال"، حيث يتم وفقاً لهذه النظرية استخدام البرامج الإعلامية لتشكيل الأفكار الثقافية. MBC تريد التأثير على الجمهور وتهيأتهم لتقبل اليهود والعايش معهم. pic.twitter.com/zlpWnTGDN9
— فهد الغفيلي (@fahadlghofaili) April 25, 2020
مغالطة تاريخية ..
فالانتداب البريطاني كان على أرض "فلسطين العربية" ولم يكن على ارض تسمى "إسرائيل" التي لم يكن لها وجود أثناء الانتداب البريطاني .#ام_هارون pic.twitter.com/YQ7T5oK62n— احمد الشعلاني (@a_almo6) April 25, 2020
مسلسل #ام_هارون يحاول غرس مفهوم التعايش بأبشع صورة
شمعنى اليهود؟ ليش مو المسيحيين اللي مازلو عايشين في الكويت؟
بطلة المسلسل مو راضية تتقبل الأخوة الوافدين وتبي تتقبل اليهود !!!
— Dr.Rashed ALhaimer (@RAlhaimer) April 25, 2020
#ام_هارون من وجهة نظري دراما تحكي واقعاً كان موجوداً في تلك الفترة.
اليهود موجودين في الخليج ومتعايشين مع مختلف شرائح المجتمع الخليجي
أحداث المسلسل في بدايتها فلا نجزم بالهدف منه pic.twitter.com/MM0dUtzpvT— ابراهيم الجهضمي (@AboAlhajras) April 25, 2020
https://twitter.com/Aameryah3/status/1254114899854274561?ref_src=twsrc%5Etfw
نقدي لقضية مسلسل #ام_هارون ينطلق من مبدأ يغفل عنه الكثيرون. نعم انا ارى ان هناك فئات إجتماعية أولى بتصوير معاناتها الحالية لكن هناك مسألة اخرى مهمة. اسرائيل تطالب بربع تريليون دولار تعويضات لليهود العرب الذين هاجروا اليها عام ١٩٤٧… pic.twitter.com/CjDHNdiVMD
— فادي السويطي (@fadi777) April 25, 2020