جدل بعد إعلان العثور على طائر “الأبابيل” في الجزائر (فيديو)

وكالة أنباء الجزائر تعلن عثور مواطن على طير الأبابيل

عثر مواطن جزائري على طائر ينتمي لفصيلة السماميات أو ما يعرف بطيور “الأبابيل”، في مدينة الشلف غرب العاصمة، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية بالجزائر أن السلطات وضعت الطير تحت الحماية.

ونشرت الوكالة الحكومية مقطعا مصورًا يظهر شخصين، قام أحدهما وهو يمسك  الطائر و قد شرح تفاصيل تتعلق بمواصفاته والبيئة التي يعيش فيها.

طائر الأبابيل

وتعد هذه الفصيلة نادرة وجديرة بالبحث والاهتمام للمساهمة في الحفاظ على التوازن الإيكولوجي، وفق متحدث إعلامي محلي.

ما هو طائر الأبابيل؟

ونقلت الوكالة عن رئيس دائرة حماية النباتات والحيوانات، القول إن “الطائر من جنس ذكر، يبلغ طوله حوالي 16 سم ذو أجنحة طويلة مسرحة إلى الخلف على شكل هلالي ولديه مخالب”.

وأضاف أن “لون الطائر بني مع مساحات رمادية وذيل متشعب وقصير، وهي خصائص طير الأبابيل الذي ينتمي لفصيلة السماميات”.

وأردف أن طائر الأبابيل يعيش في الأعالي والمرتفعات ونادرا ما يشاهد على سطح الأرض، لافتا في هذا السياق إلى أن “هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها حيث شوهد سابقا هذا النوع من الطيور بضواحي بلدية تنس (55 كلم شمال الشلف)”.

وأثارت الواقعة ضجة وجدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من يؤكد وجود هذا النوع من الطيور التي ذكرت في سورة “الفيل” بالقرآن الكريم، بينما يشير البعض إلى عدم وجود أدلة تثبت وجود طائر حقيقي بهذا الاسم، وأن الكلمة تعني الكثرة وليست اسمًا.

سبب إرسال طير الأبابيل

وذهب آخرون إلى أن الطائر الذي ظهر في مقطع الفيديو، ما هو إلا طائر السمامة الأسود الذي يظهر في الجزائر في مثل هذا الوقت من كل عام.

https://twitter.com/BRezaimia/status/1258525278424326145?ref_src=twsrc%5Etfw

قصة أصحاب الفيل

في بلاد اليمن، كان يحكم “أبرهة الحبشي”، وكان نصرانيًّا يريد أن يصرف الناس عن الحج إلى بيت الله الحرام في مكة، فبنى كنيسة عظيمة في صنعاء وأراد أن يجعلها قبلة العرب بدلًا من الكعبة. لكن العرب لم يستجيبوا له، بل قام أحدهم بتدنيس الكنيسة، فغضب أبرهة غضبًا شديدًا وقرر أن يهدم الكعبة.

جهّز أبرهة جيشًا عظيمًا، وكان معه فيل ضخم لم يُرَ مثله في العرب، وسار إلى مكة يريد هدم الكعبة، وكان الناس يفرّون من حوله خوفًا من بطشه.

عندما اقترب أبرهة من مكة، بعث جنوده ينهبون مواشي أهلها، وكان من بينها مئتا بعير لعبد المطلب بن هاشم، جدّ النبي محمد ﷺ. فذهب عبد المطلب إلى أبرهة يطالبه بإرجاع إبله، فتعجب أبرهة وقال: “كنت أظنك جئت تكلمتني في بيت ربك الذي جئت لهدمه!”، فردّ عبد المطلب قائلًا:
“أنا ربّ الإبل، أما البيت فله ربّ يحميه”.

فأمر أبرهة برد الإبل، لكنه أصرّ على التوجه لهدم الكعبة.

اقترب أبرهة من الكعبة، وأمر الفيل أن يتقدم نحوها، لكن الفيل رفض التحرك! كلما وجّهوه نحو مكة جلس، وإذا وجّهوه في أي اتجاه آخر قام ومشى، فكانت هذه أولى علامات المعجزة الإلهية.

وفجأة، أرسل الله طيرًا أبابيل، كل طائر يحمل ثلاثة حجارة صغيرة من سجيل، واحدة في منقاره واثنتان في رجليه، وأخذت هذه الطيور ترمي جيش أبرهة بالحجارة، فكان كل من أُصيب بها يهلك في الحال.

تحطّم جيش أبرهة تمامًا، ومات كثير منهم في الحال، وأصيب أبرهة بجروح قاتلة جعلته يعود إلى اليمن وهو في حالة سيئة، حتى هلك في الطريق.

وقد ذكر الله هذه القصة في سورة الفيل، ووقعت هذه الحادثة في العام نفسه الذي وُلد فيه النبي محمد ﷺ، ولذلك يُعرف بـ”عام الفيل”. وكانت هذه القصة معجزة عظيمة من الله، ودليلًا على أن بيت الله الحرام محفوظ بأمره، وأنه قادر على هزيمة الجيوش مهما بلغت قوتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الجزائرية

إعلان