أغضب “الذباب الإلكتروني”.. تقرير سعودي رسمي يهاجم حسابات تويتر الوهمية (فيديو)

تويتر
تقرير سعودي: الحسابات الوهمية تسبب قلقا للمغردين السعوديين

تسبب تقرير لقناة الإخبارية السعودية الرسمية يهاجم الحسابات الوهمية على تويتر، في جدل بين المغردين السعوديين.

وأورد التقرير أن الحسابات الوهمية تسبب قلقا للمغردين السعوديين بعدما أصبحت يسودها السب والشتم وحملات التشويه والتخوين.

ودشنت الحسابات المؤيدة للسلطات السعودية، أو ما يعرف بـ”الذباب الإلكتروني” حملة للرد على تقرير الإخبارية السعودية تحت وسم #الحسابات_الوطنيه_درع_الوطن.

ووجهت الحسابات سهامها نحو الإعلام الرسمي و مذيع فقرة، متهمين له بتدبير “طعنة في خاصرة المغردين الوطنيين” بحسب قولهم.

واستشهد الذباب الالكتروني بتغريدة للمعتقل السعودي الشيخ سلمان العودة وهو يشكر مذيع الفقرة على لقاء بينهما سابق، للتدليل على تواطئه بحسب التعليقات.

كما نشر عدد من المغردين فيديو يقارن بين تقرير برنامج الجزيرة “للقصة بقية” عن الذباب الإلكتروني و بين تقرير الإخبارية السعودية.

https://twitter.com/msgogoksa/status/1272317026040795136?ref_src=twsrc%5Etfw

في حين احتفى المغردون المعارضون للسلطات السعودية بالتقرير واعتبروه “تحسنا” في الخطاب الإعلامي الرسمي تجاه الذباب الإلكتروني.

ويعرف عن السلطات السعودية دعمها لإنشاء عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية للترويج لسياساتها وتشويه معارضيها ومنتقديها في الداخل والخارج.

وبات مصطلح “الذباب الإلكتروني” مقترنا بالأزمة التي تطورت إلى فرض السعودية والإمارات ومصر والبحرين حصارا عل0.ى دولة قطر في الخامس من يونيو/حزيران 2017.

ويطلق “الذباب الإلكتروني” على الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر الأكثر انتشارا في الخليج، وتدار بشكل آلي من قبل مبرمجين مرتبطين بأجهزة حكومية وأمنية في دول الحصار.

ونشرت هذه الحسابات مئات آلاف التغريدات تأييدا لوجهة نظر دول الحصار، ونشرا لأخبار مفبركة وإشاعات وصلت حد النيل من المحرمات الخليجية، ولا سيما التطاول على الأعراض، في نهج بدا مفاجئا لمجتمعات معروفة بمحافظتها الشديدة.

وتدار هذه الحسابات عبر “روبوت الويب” أو (BOTS) الذي يقوم بمهام متكررة وتلقائية عبر برمجة تنتهي لوضع عمليات إعجاب أو إعادة تغريد أو تعليق على تغريدات أو لحسابات بعينها في نمط من النشر الغزير يؤدي لنشر وسوم “هاشتاغات” بشكل كبير يجعلها تنافس في قوائم الترند العالمية أو تصدر الترند في الدول المستهدفة.

وخلال أزمة حصار قطر تمكن متخصصون من الكشف عن حسابات تدار عبر الروبوت تبين أنها تشترك في التغريد على نفس القضايا والوسوم، كما تشترك بذات القوائم من المتابعين الذين يحملون أسماء عائلات سعودية ويضعون صور لقادة أو أعلام، لكنهم يشتركون جميعا في قوائم متابعين تحتوي على عدد كبير من أصحاب الأسماء الروسية والأوكرانية التي يتبين عند الدخول إليها أنها حسابات مهمتها الوحيدة رفع معدل التفاعل.

وحرب التغريدات التي تتقنها جيوش “الذباب الإلكتروني” في دول الخليج عرفتها دول عربية باسم “اللجان الإلكترونية” الناشطة في مصر، أو “الجيش السوري الإلكتروني” الذي أنشأه النظام السوري، ولا تعمل هذه كلها على إغراق مواقع التواصل بما تريده الأنظمة وأجهزتها فحسب، بل تقوم فرق المبرمجين والهكر داخلها باختراق حسابات وإيميلات وهواتف.

لكن الوظيفة الأساسية لهذه الحسابات ظلت في نشر وإعادة نشر تغريدات في العالم الافتراضي لتصبح وكأنها رأي عام لمستخدمين يبدون وكأنهم مجمعون على رأي واحد، مما يقحم مغردين طبيعيين في معركة الجدل ليساهموا دون وعي أغلبيتهم في رفع معدلات التفاعل لوسوم وتغريدات تحقق هدفا أراده صاحب التغريدة أو الوسم الأول.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند

إعلان