شاهد: لحظة جمع شمل أسرة بابنها بعد اختطافه منذ 38 عاما

لقاء وعناق وبكاء بعد فراق 38 عاما

أظهرت مقاطع مصورة، لحظات مؤثرة للغاية، حين تم لم شمل والدين صينيين مسنين مع ابنهما المفقود منذ 38 عامًا، بعد اختطافه.

وكان الرجل البالغ من العمر 70 عامًا وزوجته قد أمضيا ما يقرب من أربعة عقود في الصلاة من أجل عودة ابنهما، جين شوي، الذي اختطف من منزلهما وعمره سنتان عام 1982.

وأظهرت اللقطات لحظة انهيار أفراد الأسرة في البكاء حين تمكنوا أخيرًا من احتضان بعضهم البعض مرة أخرى بعدما توصلت الشرطة للابن بمساعدة قاعدة بيانات الحمض النووي.

اتصلت هوانغ على الفور بزوجها والقرويين الآخرين حيث أمضوا بقية الليل في البحث عن الطفل الصغير دون جدوى.

وبعد رفضها الاستسلام، بدأت العائلة في البحث عن طفلها الحبيب، وبدأ الأب بالذهاب إلى البلدات والمدن الأخرى على أمل العثور على أي معلومات حول اختطاف ابنه.

وهناك يسافر القروي الفقير في الغالب سيرًا على الأقدام لتوفير المال، ويقضي أحيانًا ساعات في المشي دون توقف.

وأصيبت الأم بالحزن، وبدأت تعاني من مشاكل ذهنية، مما زاد من الضغط على الأسرة المنكوبة.

وعلى الرغم من أن الشرطة المحلية فتحت تحقيقاً بعد فترة وجيزة من اختفاء جين شوي، لم يتمكن الضباط من حل القضية بسبب الموقع البعيد والمعلومات المحدودة.

وأخيرا بعد ما يقرب من 40 عامًا، لا يزال الوالدان بعد كل هذه السنوات وتقدمهم في العمر، يصليان من أجل عودة ابنهما المفقود يومًا ما.

وقال الأب إنه أمضى السنوات القليلة الماضية في توفير المال لجنازته، وتابع للصحفيين “أمنيتي الأخيرة هي أن أرى ابني جين شوي مرة أخرى”، وهي الأمنية التي حققتها لهم الشرطة بالفعل يوم الثلاثاء الماضي حيث التقى الثلاثة وتعانقوا وانفجروا في البكاء.

وبعد مقارنة عينات الحمض النووي في قاعدة بيانات وطنية، حدد الضباط مكان جين شوي، وهو الآن رجل يبلغ من العمر 40 عامًا، والمعروف الآن باسم لي غولين وهو متزوج وله ولدان ويعيش مع أسرته في مقاطعة هيبي، على بعد 1104 كيلومترات (686 ميلاً) من والديه.

وقال الأب في فرحة غامرة “انتظرت هذا اليوم 38 سنة. لم أكن أعتقد أنني سأقابل أحفادي أيضًا!”. وتُظهر مقاطع أخرى العائلة التي تم لم شملها وهي تعود إلى القرية حيث تجمع الأصدقاء والأقارب في مأدبة في المنزل.

ويعتبر الاتجار بالبشر قضية خطيرة في المجتمع الصيني. يُقدَّر أن 70.000 شاب – من الأطفال حتى المراهقين – يُختطفون بعيدًا عن عائلاتهم في البلاد كل عام، وينتهي بهم الأمر عمالاً، في حالات الزواج القسري أو متبنين  لأسر ثرية، سواء في داخل الصين أو خارجها.

المصدر: ديلي ميل

إعلان